قالت الأميرة ريما بنت بندر السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية: إنه لكي تحقق العلاقات السعودية الأمريكية السلام والازدهار لشعبينا والعالم الأوسع، يجب علينا إعادة تحديد معالم الثمانية القادمة لهذا التحالف
وأوضحت الأميرة ريما بنت بندر في مقال لها بصحيفة «بوليتيتكو» الأمريكية، أن زمن تحديد العلاقة الأمريكية السعودية في نموذج “النفط مقابل الأمن” عفا عليه الزمن، وخاصة بعد التطور الأخير؛ فالمملكة أصبحت رائدة ليس فحسب في مجال الطاقة، لكن في الاستثمار والتنمية المستدامة
وأشارت إلى أن المرأة السعودية باتت تتمتع بالضمانات القانونية للمساواة في الأجور في مكان العمل مؤكدًا أن عدد النساء السعوديات يفوق عدد الرجال في معاهدنا للتعليم العالي، كما أن النساء تمثل نفس الحصة من رواد الأعمال في المملكة العربية السعودية كما هو الحال في الولايات المتحدة
وأكدت الأميرة ريما بنت بندر، أن الرياض تشجع التسامح والحوار بين الأديان لاستقرار أكبر في المنطقة، مشيرة إلى أنها تعمل على تطوير رؤية للازدهار المشترك كبديل للصراع
وأشارت إلى أنه إذا أديرت الشراكة السعودية الأمريكية بشكل مسؤول، فيمكننا معًا قيادة انتقال عالمي إلى مصادر الطاقة المتجددة، مع دفع الشرق الأوسط إلى مركز جديد لسلاسل التوريد العالمية
وشددت على ضرورة التعاون بين الرياض وواشنطن في مكافحة الإرهاب، لكن يجب أن نذهب إلى أبعد من الجهود الحالية؛ فلن يكتمل عملنا إذا كان كل ما نقوم به هو مجرد قمع الإرهابيين، بل يجب أن نمنح شعوب هذه المنطقة أملًا أكبر للمستقبل
وتابعت: نحن نتصور مستقبلًا لا تتورط فيه منطقتنا في الصراع، بل تركز بالأحرى على التعاون الاقتصادي الإقليمي والتنمية الاجتماعية والمشاريع متعددة الجنسيات التي تعود بالفوائد على الجميع، نريد أن تكون الولايات المتحدة جزءًا من هذا المستقبل، تمامًا كما كانت جزءًا من بناء دولتنا قبل ثمانية عقود