بيان شرطة منطقة مكة المكرمة، اليوم الجمعة، بخصوص دخول صحفي أمريكي غير مسلم إلى العاصمة المقدسة، جاء بمثابة رسالة تحذير بتطبيق النظام تجاه كل مخالف أو من كل من يسهل المخالفات، ودعوة للالتزام بالإجراءات والقوانين التي تسنها المملكة
وينص النظام بالمملكة، على أن كل من يتورط بنقل وتسهيل دخول غير المسلمين أو المخالفين في مواسم الحج والعمرة أو خلافهما، إلى مكة المكرمة والمشاعر المُقدسة يُعتبر شريكًا في ارتكاب أفعال مُجرّمة، وسيكون تحت طائلة المساءلة الجنائية والقانونية
وفيما خالف الصحفي الأمريكي الذي تجول داخل العاصمة المقدسة والمواطن الذي نقله النظام، جاء بيان شرطة مكة المكرمة، سريعا مما يشير إلى يقظة رجال الأمن، الذين توصلوا بسرعة إلى هوية المواطن المخالف الذي قام بنقل الصحفي الأمريكي وتسهيل دخوله لمكة وإحالته للنيابة العامة
وصرح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة، في وقت سابق اليوم الجمعة، بأن شرطة المنطقة أحالت إلى النيابة العامة مواطنًا متواطئًا قام بنقل وتسهيل دخول أحد الصحفيين (غير المسلمين) ويحمل الجنسية الأمريكية إلى العاصمة المُقدسة، عبر سلوكه المسار الخاص بالمُسلمين، في مخالفة صريحة للأنظمة التي تحظر دخول مكة المكرمة لغير المُسلمين، حيث جرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه
وطالب المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة، جميع القادمين إلى المملكة، بضرورة احترام الأنظمة والالتزام بما تقضي به؛ وخصوصًا ما يتعلق بالحرمين الشريفين والمشاعر المُقدّسة
وأكد أن أي مخالفة من هذا النوع تعتبر جريمة لن يتم التساهل معها، وسيتم تطبيق العقوبات على مرتكبيها استنادًا إلى الأنظمة ذات الصلة
وأشار المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة، إلى أنه تم إحالة قضية الصحفي مرتكب الجريمة للنيابة العامة لاتخاذ ما يلزم بحقه وفق الأنظمة
ذلك البيان، أعاد للذاكرة الدور الكبير للجهات الأمينة المختصة، خلال موسم الحج الماضي، في ضبط المخالفين والمتسللين إلى مكة دون تصريح
فقائد قوات أمن الحج، الفريق محمد بن عبدالله البسامي، كان قد أكد في 5 يوليو الجاري، أن وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، اعتمد خطتين أمنيتين لحفظ أمن الحج، لمنع أي ممارسات سلبية تخل بالأمن في الحج والمشاعر المقدسة
وقال البسامي، إن القوات الأمنية قامت بوضع طوق أمني محيط بالمشاعر المقدسة لضبط المخالفين، وتطبيق غرامة لكل من يحاول الدخول إلى المشاعر المقدسة بدون تصريح.
وأضاف أنه حتى تاريخ 5 يوليو، تم ضبط (2062) مخالفًا لأنظمة الإقامة يعملون على تأدية الحج بطريقة غير نظامية، وضبط (99792) مقيمًا لم يحصلوا على التصاريح اللازمة لدخول مكة المكرمة، كما تم إعادة (69663) سيارة مخالفة كانت تنقل أشخاصا غير مصرح لهم بأداء مناسك الحج
كما أعاد بيان شرطة مكة للذاكرة، العقوبات التي سنتها المملكة بحق المخالفين لضوابط وإجراءات الحج لهذا العام، والتي كانت كالتالي:
ـ يعاقب كل فرد يؤدي فريضة الحج دون تصريح بدفع مبلغ قدره ( 10.000) ريال بغض النظر عما إذا كانوا مواطنين أو مقيمين أو أجانب، وفي حال تكرار الفعل، يتضاعف المبلغ
ـ يعاقب كل فرد ينقل الحجاج دون تصريح بدفع غرامة تصل إلى (50) ألف ريال أو السجن لمدة لا تقل عن (6) أشهر أو كليهما، وصادرة وسيلة النقل الخاصة به، وفي حال تكرار الفعل تفرض النيابة العامة عليه الحد الأقصى للعقوبات والغرامات
ـ يعاقب المخالف غير السعودي أو مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال طرده من المملكة، وحظره من دخول البلاد مرة أخرى لمدة تصل إلى (10) سنوات
تلك الإجراءات أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أن المملكة العربية السعودية لن تتسامح مع كل من يخالف الأنظمة التي سنتها، لراحة وخدمة المواطنين والمقيمين، وأنها ستقف بالمرصاد، ضد كل من تسول له نفسه، مخالفة ذلك