أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أهمية التقريب بين المذاهب الإسلامية والوحدة والتضامن والتقارب بين المسلمين.
وقال: انعقاد المؤتمر الدولي تحت شعار “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة يؤكد أن المملكة العربية السعودية تسعى دومًا إلى وحدة الصف وجمع كلمة المسلمين وخدمة قضايا الأمة الإسلامية.
وتقدم بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر المهم الذي يأتي امتدادًا لمواقف المملكة الواضحة والثابتة تجاه قضايا العالم الإسلامي، وتجسيدًا لريادتها الروحية ودعمها المتواصل لكل ما يجمع ويوحّد شمل المسلمين.
وأعرب عن الشكر الجزيل للدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي على تنظيم هذا المؤتمر ودعوته له للمشاركة فيه، مشيدًا بالنشاط الدؤوب للرابطة وحضورها الفاعل في خدمة الإسلام والمسلمين.
وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي أكدت أهمية الوحدة والتضامن والتقارب بين المسلمين، وحرصت على تعزيز الوحدة الإسلامية والمصير المشترك للأمة، وهو ما يلقي بمسؤوليات جسام على الدول الأعضاء في المنظمة؛ للعمل على تحقيق مقتضيات التضامن والتآزر، واجتماع الكلمة، وتوحيد الصف، والتقريب بين المذاهب والمدارس الفكرية والفقهية، وتجاوز كل ما يفرق لُحمتها ويُضعف قوتها، والتوافق حول المشتركات التي تعزز من تكاملها، لافتًا إلى أن التراث الإسلامي يزخر بمبادئ الانفتاح الفكري وقبول الاختلاف.
وأشار “طه” إلى أن منظمة التعاون الإسلامي قد حملت على عاتقها مهمة التقريب بين الدول الإسلامية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ولم تغفل عن التقريب بين المذاهب الإسلامية، حيث أسست سنة 1981 ذراعها الفكرية والفقهية المتمثلة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي وخصصت ولايته بتحقيق مبدأ الاجتهاد الجماعي وجمع كلمة المسلمين في المسائل الفقهية والعقدية على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم.
وأعرب عن أمله في أن تسهم مخرجات وتوصيات هذا المؤتمر الهام في التأصيل الفقهي الذي يفضي إلى بناء الجسور بين المذاهب ومحاربة التطرف والغلو والإسلاموفوبيا، مما يسهم في ترسيخ لغة الحوار والتواصل وإقامة مجتمع إنساني يعيش في تفاهم ووئام وسلام.
وعبّر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني تجاه المحن التي يتعرض لها، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه ذلك.