طالب العديد من أهالي حي الضباب بالدمام بإنهاء مشكلة محطة الصرف الصحي والروائح الكريهة، التي تصدر من المحطة. وناشد الأهالي المسؤولين في مصلحة المياه والصرف بالمنطقة الشرقية بنقل المحطة إلى خارج النطاق العمراني لأنها توسطت أحياء الدمام الجديدة، خاصة بغرب الدمام وبالمثل كانت في نفس الحي سوق الغنم الذي نقل إلى خارج العمران على طريق بقيق. ولفت سكان الحي النظر إلى ضرورة تحويل المعالجة في المحطة الواقعة داخل الحي إلى معالجة ثلاثية حتى تختفي تلك الروائح المزعجة، التي تسبب العديد من المشاكل وتهدد بانتشار الأمراض الصدرية والجلدية، خاصة لصغار السن.

وشدد الاهالي على اهمية ازالة الشاحنات التي تزاحمهم في المواقف وتكون مكانا ومرتعا للمخلفات والنفايات والكلاب الضالة. واضافوا ان حي الضباب الشمالي يعاني تهالك الشوارع الداخلية نتيجة شبكة الصرف الصحي، التي تم توصيلها بدون اعادة تأهيل الاسفلت بشكل مناسب وصحيح مما جعل العديد من الشوارع الداخلية رملية، واكدوا أهمية استمرار المياه المحلاة التي تنقطع من فترة الى فترة أخرى، كما أشاروا الى أن مخلفات المباني التي يتم القاؤها يوميا من الشركات من ضمن المشاكل التي تؤرقهم.

«اليوم» التقت عددا من سكان الحي، الذين نقلوا مشكلة الحي ومعاناة الاهالي من محطة الصرف الصحي والعديد من المشاكل الأخرى.

شوارع الحي الجنوبي متهالكة

وقال المواطن فهد القريعان من سكان حي الضباب الجنوبي: نعاني مشكلة الإسفلت في الشوارع الداخلية، حيث لم يتم إعادة تأهيلها بالشكل المطلوب، وإن كان حي الضباب الشمالي «سوق الغنم سابقا» أشد معاناة من الحي الجنوبي.

وأضاف إن الضباب الشمالي شوارعه الداخلية متهالكة وغير مسفلتة بالإضافة إلى أن مداخل الحي سيئة للغاية على الرغم من أهمية موقع الحي، حيث يحد الحي شارع الملك سعود وطريق الجبيل الظهران السريع.

مواسير المياه أرهقتنا بالصيانة المستمرة

وقال المواطن عبدالرحمن العيد، من سكان حي الضباب الجنوبي: ان المياه المحلاة كانت تعمل بشكل ممتاز، ولكن حاليا تنقطع من فترة إلى اخرى بدون سبب مقنع، ما تسبب في العديد من المشاكل الصحية والجلدية وتساقط الشعر نتيجة استخدام المياه المالحة، كما تضررت مواسير المياه ونعمل على الصيانة الدورية لها والتي ارهقتنا بالتكاليف، ونطالب المسؤولين بضرورة النظر والاهتمام بهذه المشكلة.

توقيع غرامات على إلقاء مخلفات البناء

وقال المواطن عبدالعزيز الراجحي من سكان حي الضباب الجنوبي: ان مخلفات البناء تتكاثر في الحي، وخاصة من الشركة الصينية التي كانت تعمل بطريق الملك فهد بالدمام وتكثر من خلال الاراضي الفارغة، ونطالب البلدية بايجاد غرامات مالية على من يقوم بعملية رمي المخلفات خاصة أن هذه المخلفات تتسبب في مشاكل بيئية لا حصر لها، كما أنها سبب رئيسي لانتشار الحشرات الضارة والقوارض.

تكثيف سيارات رش المبيدات

وأشار المواطن محمد الخلف الى اهمية الاهتمام بزيادة عدد سيارات رش المبيدات الحشرية والقضاء على الكلاب الضالة التي تنتشر في المساء ويكون مكانها داخل مواقف الشاحنات التي تزاحم الاهالي مما يسبب قلقا لهم، مضيفا أن انتشار الحشرات الضارة مشكلة أخرى تواجه أهالي الحي، ولا بد من التعامل معها عن طريق مكافحتها بالرش وبشكل دائم حتى يتم القضاء عليها.

المحلات التجارية بالشوارع الرئيسية فقط

وقال المواطن عبدالله الشبل: لي ما يقارب أكثر من شهرين أسكن بحي الضباب وأعاني عدم توافر محلات تجارية خدمية داخل الحي، حيث توجد كل المحلات على الشوارع الرئيسية والتي تبعد عنا مسافة طويلة، مما يضطرنا إلى التوجه إلى هذه الشوارع البعيدة؛ للحصول على متطلباتنا من هذه المحلات، ولا أدري ما السبب في عدم توافر هذه المحلات في كافة الشوارع رغم الكثافة السكانية الكبيرة بالحي.

مخاوف من الأمراض الجلدية والتنفسية

وقال المواطن حسين الشيخ، من سكان حي الضباب منذ عامين: المعاناة كبيرة من ناحية استمرار الرائحة الكريهة حيث خطرها كبير على صحة الانسان، خصوصا صغار السن على المدى البعيد وتسبب الامراض التنفسية والجلدية، وسبق لنا ان قدمنا العديد من الشكاوى للمصلحة، ولكن لا جدوى. ونطالب بتحويلها إلى نظام المعالجة الثلاثية، التي تعمل بدون رائحة، خاصة أن هذا النظام هو أحدث نظام ولا يتسبب في مشاكل بيئية.

الشاحنات تزاحم سيارات الأهالي

وأشار المواطن عبدالعزيز القحطاني إلى ضرورة إزالة الشاحنات التي تقف داخل الحي السكني، حيث تزاحم الأهالي، وهناك العديد من المواقع يصعب على سكان الحي العثور على مواقف لسياراتهم؛ بسبب تواجد الشاحنات في هذه الأماكن.

ونطالب وزارة النقل والمرور بمخالفة وملاحقة الشركة التي تستقر بجوار الحي.

مياه الشرقية: فلاتر لمنع روائح الصرف

أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام، المتحدث الرسمي لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية، فهد العنزي، في تصريح خاص لـ «اليوم»، رداً على معاناة أهالي حي الضباب بالدمام من صدور روائح كريهة من محطة المعالجة الرئيسية، أن المحطة ذات نظام معالجة ثنائي وثلاثي، كما يتم تحديث أنظمة المعالجة بها بصفة دورية، وتعمل خدمات المياه بالمنطقة الشرقية هذه الأيام على ربطيات جديدة بالمحطة، تطلبت تحويل بعض الكميات إلى الأحواض الخاصة بالمعالجة وقد تكون هي مصدر هذه الروائح التي شعر بها سكان حي الضباب خلال الأيام القليلة الماضية ولفترة محدودة في المساء، علماً بأن المحطة تعمل بها فلاتر كربونية تقضي على مثل هذه الروائح التي لن يشعر بها السكان المجاورون للمحطة بعد الانتهاء من أعمال الربط خلال اليومين القادمين.

الروائح تزداد في فصل الصيف

وقال المواطن عثمان عبدالله السليمان: منذ ست سنوات وأنا أسكن في حي الضباب الجنوبي بالدمام، ونعاني الرائحة الكريهة التي تخرج من محطة الصرف الصحي التي بداخل الحي، وإن كانت اخف من السابق، ولكنها تزداد بشكل كبير مع فصل الصيف والرطوبة العالية وشهر رمضان بالذات، كما أن تحول المياه المحلاة إلى مالحة يسبب مشاكل كثيرة في أدوات السباكة من خلال الصيانة الدورية.

الاستفادة من تجربة محطة «الدوحة»

وقال المواطن وليد الحيمود من سكان حي الضباب الجنوبي، إن الكثافة العمرانية وازدياد أعداد السكان في الأحياء الجديدة وخصوصا الأحياء التي لا تخدمها مشاريع الصرف الصحي بالدمام أصبحت أكبر من الطاقة الاستيعابية للمحطة، وطالب الحيمود بالاستفادة من تجربة محطة الصرف الصحي بحي الدوحة بالظهران، حيث لا تظهر لها روائح وتعمل بنظام المعالجة الثلاثية.

لا يوجد اهتمام بشكاوى السكان

وأكد المواطن عدوان عبدالرحمن العدوان انه من سكان الحي منذ 17 سنة، مشيرا الى ان محطة الصرف الصحي تصدر الغازات السامة والخطيرة وهي اكبر مشكلة لان أجهزة التكييف تحتاج للصيانة والسبب تلك الغازات الصادرة حسب افادة المختصين في صيانة التكييف، مضيفا أنه تم تقديم شكاوى ولا يتم الالتفات اليها.