في ظل تقدم الجيش اليمني بمساندة طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة، وتحقيقه للانتصارات الأخيرة على الميليشيات الانقلابية، ثمّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دور دول التحالف لدعم الشرعية في تحقيق الغلبة على مختطفي دستورية بلاده.

وأثنى هادي خلال اتصال هاتفي أجراه برئيس هيئة الأركان العامة في بلاده، اللواء الركن د. طاهر العقيلي، على المواقف الأصيلة والمشرفة لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ومساندتهم للشعب اليمني في ظروفه الاستثنائية، منوها بالانتصارات الكبيرة التي حققتها قوات الجيش في جبهتي نهم والجوف، وتمكنها من تطهير مناطقها من الميليشيا.

بدوره، شدد العقيلي على جاهزية قواته بمساندة التحالف لمواصلة عملياتها العسكرية وتقدمهم تجاه العاصمة المختطفة صنعاء، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي تجر أذيال الخيبة والهزيمة وتتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

تحرير وسيطرة

وفي سياق المعارك، حررت قوات الجيش اليمني موقعًا استراتيجيًا في محافظة البيضاء جنوب صنعاء.

وأشار مصدر ميداني إلى أن قوات الجيش حررت موقع المشواف أحد المراكز العسكرية الإستراتيجية المطلة على قرية المنقطع بمديرية ناطع المجاورة لمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن.

وأضاف المصدر وفقا لموقع الجيش اليمني «سبتمبر نت»: إن المواجهات أسفرت عن مقتل ثمانية من عناصر الميليشيا وأسر 20 من عناصر الميليشيا.

من جهة ثانية، دارت مواجهات عنيفة بين الجانبين في مديرية مكيراس بذات المحافظة إثر محاولة تسلل فاشلة قامت بها الميليشيا إلى مواقع المقاومة الشعبية بجبهة ثره، واشار مصدر إلى أن المقاومة تصدت لهجوم الانقلابيين وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد.

جرائم ذمار

وفي منحى جرائم الميليشيات بحق مواطني ذمار، كشفت تقارير حقوقية وفرق رصد ميدانية عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها ميليشيات الحوثي في المحافظة جنوب العاصمة صنعاء خلال ثلاث سنوات.

وأشارت التقارير الى أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات تنوعت بين القتل والاختطاف والنهب والتفجير.

ومنذ سيطرة الحوثيين على ذمار؛ وصل عدد الجرائم إلى 11 ألفا و947 انتهاكاً ارتكبت بحق المدنيين، تنوعت بين القتل والاختطاف والنهب تارة، والتفجير والقصف واحتلال المنازل والمؤسسات العامة والخاصة ومقرات الأحزاب ودور العبادة تارة أخرى.

وأوضحت التقارير أن الميليشيات قتلت نحو 504 من المدنيين بينهم 19 طفلا و6 نساء، كما قامت بتفجير 37 منزلاً و5 محلات تجارية ومساجد.

انتهاكات مختلفة

وطالت الانتهاكات أيضاً 24 من الأملاك الخاصة إلى جانب نهب 15 من الممتلكات العامة و109 حالات اقتحام لمرافق حكومية.

وفي السياق، أكدت الإحصائيات أن 6 أكاديميين و117 تربوياً تعرضوا لانتهاكات مختلفة بينهم 26 إعلامياً و21 ناشطاً سياسياً وحقوقياً، فيما أشارت التقارير إلى نزوح 1896 أسرة، إضافة إلى تهجير قسري لـ615 آخرين.

يشار إلى أن هذه التقارير اثبتت أن محافظة ذمار هي الأولى من حيث عدد الأطفال، الذين يلقون حتفهم في مختلف جبهات القتال.

وفي مديرية همدان، قالت مصادر محلية: «إن مواجهات اندلعت بين أفراد من قبيلة موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وميليشيات الحوثي في المديرية شمال صنعاء».

مساندة التحالف

ولفتت المصادر إلى تمكن الجيش اليمني من تحرير مناطق في الجوف، كما قتل وجرح عشرات الحوثيين بغارات مكثفة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في الساحل الغربي لليمن.

وذكرت المصادر ذاتها «أن الحوثيين حاولوا اقتحام قرية الحطّاب بالمديرية لاعتقال عدد من سكانها على خلفية منعهم لخطيب تابع للميليشيات من اعتلاء المنبر لإلقاء خطبة الجمعة، لكن رجال القبيلة منعوهم؛ ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الطرفين، لتخطف الميليشيا 14 شخصاً من القرية بينهم 6 من زعماء القبيلة الموالين للرئيس السابق».

وشنت ميليشيات الحوثي قصفاً مكثفاً وعنيفاً على قرى سكنية في محافظة حجة، ما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين، وتضرر منازل المواطنين.

على صعيد ثانٍ، تمكن الجيش الوطني من تحرير منطقة المهاشمة ومنطقة العشة في الجوف، كما قتل 20 من عناصر الانقلابيين، وأُصيب العشرات منهم، بغارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، على الساحل الغربي لليمن.