شدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، على أن المملكة تمارس ضغوطا واسعة لحل الأزمة اليمنية سياسيا، لافتا إلى أن ايران تسعى الى الفوضى الخلاقة وتدمير الدول من خلال ميليشياتها.
وقال السفير محمد آل جابر «إن المملكة تضغط باتجاه الحل السياسي منذ 2012 و2014 و2015 وما زالت تدفع باتجاه القبول بالحل السياسي»، مشيرا الى أن الميليشيات تصر على لغة السلاح والقوة، وأضاف «نحن نضغط عليهم عسكريا من أجل العودة إلى طاولة الحوار اليمنية».
ولفت سفير المملكة إلى أن حل الأزمة اليمنية بسيط وغير معقد، موضحا أن المرجعيات الثلاث المتفق عليها المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، التي توافقت عليها كل الاطراف بما فيهم الحوثيون الذين وقعوا عليها، واخيرا، القرارات الأممية ذات الصلة خاصة القرار 2216.
الحل السياسيوعبر آل جابر خلال حوار تليفزيوني بثته فضائيات يمنية، عن أمله بأن يتحقق الحل السياسي، لافتا إلى أن هذا ما تسعى له الشرعية بشكل جاد، وقال «حل سياسي دائم وشامل أو أي مبادرة تنبثق من المرجعيات، لا شك ان المجتمع الدولي والاقليمي والرباعية الدولية سيدعمونها»، مشيرا الى ان ميليشيا الحوثي مصنفة في المملكة وبعض دول الخليج على انها جماعة إرهابية.
وأوضح في حواره التليفزيوني «ان ايران تسعى الى الفوضى الخلاقة وتدمير الدول بميليشياتها»، مشددا على ان الدول العربية والاسلامية تدرك ذلك المشروع وتسعى لمواجهته، وأردف «لكن لا بد من وجود وعي شعبي للوقوف أمام هذا المخطط الطائفي المدمر».
وبين السفير آل جابر أن ايران قدمت للحوثيين ما يمكنهم من تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وقال «لولا وجود قوات التحالف في البحر الأحمر، لكن خطر القرصنة الايرانية هو السائد هناك».
تسوية شاملة
وفي شأن متصل، رحبت الحكومة الشرعية، السبت، بقرار انطونيو جوتيريش، تعيين مارتن جريفيث مبعوثا خاصا.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد حسين اليماني في رسالة بعثها إلى الامين العام انطونيو غوتيريش «إن تحقيق السلام والحل السياسي المستدام في اليمن لا يمكن أن يتم إلا عبر الالتزام بمرجعيات السلام الثابتة في الأزمة اليمنية والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصِلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216».
وأشار إلى أن بلاده تتطلع للعمل مع المبعوث الجديد بنفس الروح البناءة والمرونة المعهودة لتحقيق السلام المستدام، وانهاء معاناة الشعب اليمني جراء انقلاب الحوثيين المدعومين من ايران.
التدخل الإيراني
في المقابل، أوضح وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أن المشكلة ليست في المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، وإنما في الحوثيين الذين لا يرغبون في السلام، وليسوا شركاء في الحوار.
وشدد المخلافي، من مؤتمر ميونيخ للأمن، على أن قضية بلاده بدأت تأخذ أولوية في الاهتمام العالمي، بسبب تزايد التدخل الإيراني في المنطقة، وانتهاك المواثيق الدولية من خلال تهريب السلاح والصواريخ للحوثيين والقاعدة.
ميدانيا، واصلت مقاتلات التحالف العربي، السبت، استهداف مواقع وآليات قتالية لميليشيا الحوثي الانقلابية بغاراتها الجوية غربي محافظة مأرب.
ووفقا لـ «سبتمبر نت»، استهدفت غارتان جويتان مواقع وآليات للميليشيا في أطراف مديرية صرواح، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
كما صدت قوات الجيش الوطني محاولة تسلل للميليشيات في بلدة بيت بيش عند مثلث الطريق الرابط بين مديرية حيس ومحافظة إب، تجاه مرتفعات جبل راس.