أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، دعمها للمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ضد ميليشيات الحوثي، وأكدت أن السعودية تعرضت لهجمات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): إن «مهمتنا في اليمن هي محاربة الإرهاب ودعم السعودية».
مهمتان باليمن
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية دانا وايت: «مهمتنا في اليمن تنقسم إلى جزءين الأول مواجهة الإرهاب، والثاني هو دعم السعودية التي تعرضت لهجوم من الحوثيين المدعومين من إيران والذين أطلقوا صواريخ واستهدفوا منشآت مدنية».
وذكرت وايت: أن الدعم الأمريكي يتم «عن طريق التزويد بالوقود والمشاركة بالمعلومات الاستخباراتية».
وتقود المملكة التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية، الذي يعمل على إعادة الاستقرار إلى اليمن عقب الانقلاب الذي قادته الميليشيات الموالية لإيران في سبتمبر 2014.
وتعرضت المناطق السعودية المحاذية للحدود مع اليمن لسقوط مقذوفات أطلقتها ميليشيات الحوثي، كما أطلق الحوثيون صواريخ باليستية إيرانية الصنع جرى اعتراضها، أحدها كان قرب العاصمة الرياض. وتحصل هذه الميليشيات على الصواريخ الباليستية من إيران عبر التهريب، وهذا ما أكدته مرارا الإدارة الأمريكية، ولاسيما بعد استعراض بقايا الصورايخ الإيرانية في أمريكا.
تهديد الاستقرار
وكان رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، قد عبر عن قلق بلاده من تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة، وذلك عبر دعمها لجماعات وميليشيات مسلحة، تعمل على تنفيذ أجندتها، خاصة حزب الله وتسليحها لميليشيات الحوثي في اليمن.
وقال الجنرال فوتيل في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي: إن استمرار إيران في تسليح الحوثيين يطيل أمد الصراع في اليمن ويهدد التجارة الدولية والاستقرار الإقليمي في الخليج والمنطقة.
وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية أن استمرار سياسة إيران القائمة على دعم هذه التنظيمات يزيد من قدرات ما أسماها «شبكة التهديد الإيرانية» التي تمثل تهديدا لمصالح أمريكا وحلفائها في المنطقة.
صواريخ إيران
وسبق أن أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي ترحيبها بتقرير المنظمة الأممية الذي أشار لتورط إيران في دعم الإرهاب، لافتة إلى أن التقرير الأممي تحدث عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة خطيرة.
وكشفت المندوبة الأمريكية، في مؤتمر صحافي عقدته في قاعدة عسكرية أمريكية خارج واشنطن في شهر ديسمبر من العام الماضي، عن أن أجزاء من صاروخ أطلقه الحوثيون على الممكة تؤكد أنه صنع في إيران، لافتة إلى أن الحوثيين استهدفوا مطارا مدنيا في الرياض لإسقاط ضحايا بين المدنيين. كما كشفت عن أن الولايات المتحدة لديها أدلة على دعم إيران للحوثيين بالصواريخ والسلاح.
اشعال الحرائق
وأكدت هيلي: أن تهديد الصواريخ الإيرانية يشمل الجميع وليس فقط السعودية والإمارات، موضحة أن القرارات الأممية تمنع إيران من تصدير السلاح أو الصواريخ.
وأضافت هايلي: «لا يوجد تحسن في سلوك إيران ودعمها للإرهاب متواصل». وأعلنت حينها أن وزير الدفاع الأمريكي سيعلن عن إجراءات جديدة ضد إيران بسبب سلوكها العدائي.
وقالت هيلي: «لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها»، مشيرة إلى أن إيران تعمل على إشعال الحرائق في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت: «انتهاكات إيران تتوسع من اليمن للبنان والعراق وسوريا.. ولدينا أدلة على ذلك».