كشف نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الأستاذ الدكتور عبدالله المسند، عن ظروف #هلال_شوال 1445 وكسوف الشمس.
وأوضح المسند أن بعد غد الاثنين سيشهد كسوف للشمس يشاهد فقط في أمريكا الشمالية والوسطى وأجزاء من المحيطين الأطلسي والهادئ.
وأضاف: سيغرب القمر يومها قبل الشمس في العالمين العربي والإسلامي، وعليه لن يكون هناك هلال يرى يوم 29 رمضان؛ حيث لم يجتمع القمر بالشمس، ولم يولد الهلال بعد.
وقال المسند: هذه المرة سيكون الاقتران مشاهدًا، بل مصورًا في أقصى غربي أوروبا، وفي أمريكا الشمالية والوسطى عبر حدث الكسوف الشمسي، وسيحصل الاقتران عند الساعة 09:23 من مساء يوم الاثنين وفقًا لتوقيت السعودية، وبناء عليه رمضان سيكمل 30 يومًا، والعيد يوم الأربعاء 10 أبريل.
وتساءل المسند عما إذا كانت المحكمة العليا ستدعو إلى تحري هلال شوال يوم الاثنين 29 رمضان والظروف الفلكية كما تم توضيحه، مستشهدًا بحكم الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في مثل هذه الظروف الفلكية؛ فقال: “إذا كسفت الشمس بعد الغروب وادعى أحد رؤية القمر في بلد غابت الشمس فيه قبل كسوفها؛ فإن دعواه هذه غير مقبولة؛ للقطع بأن الهلال لا يرى في مثل هذه الحال فيكون المدعي متوهمًّا إن كان ثقة، وكاذبًا إن لم يكن ثقة”.
وتابع: تنسحب الحالة تلك على حال الترائي مساء الاثنين 29 رمضان، وكيف يُطلب الهلال قبل الاقتران وقبل الكسوف.
ولفت المسند إلى أن تفعيل سنة التحري تكون في موعدها الكوني وفقًا للسنن الربانية، التي لا تتغير ولا تتبدل؛ قال تعالى: “الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ”، وقال: “وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ”، وقال: “وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا”.
داعيًا المحكمة العليا أن تأخذ بالحسابات الفلكية في حالة النفي، أي عندما تُثبت الحسابات أن القمر سيغرب قبل الشمس كما سيحدث الاثنين 29 رمضان 1445هـ، عندها يؤخذ بنتيجة الحسابات الفلكية؛ حيث قال بهذا القول بعض العلماء المتقدمين والمتأخرين ومنهم ابن عثيمين رحمه الله، ولو أخذت به المحكمة العليا لتناغمت آليتها في التحري مع تقويم أم القرى المنضبط حسابيًّا.
وتابع: ذهب الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في شرحه لـ”زاد المستقنع” إلى رد شهادة الشهود، بقول أهل المرصد من الفلكيين العاملين بالحساب إذا قرروا عدم إمكانية رؤيته، وقال الشيخ عبد الله بن منيع حفظه الله: “وأما حكم العمل بالحساب الفلكي من حيث النفي، فيجب الأخذ بذلك؛ لأن الرؤية شهادة، ومن أسباب ردّ الشهادة أن تكون مرتبطة بما يكذبها”..
هذا والله أعلم.