أهلاً شهر رمضان:للدكتور/ حامد محمد الشمراني

تعيش الأمة الإسلامية هذه الأيام فرحة عارمة بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك.
هذا الشهر الفضيل الذي يعد الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة،بل شرفه الله تعالى بأن أنزل فيه القرآن الكريم(شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن..الآية)،ومن مزايا هذا الشهر الفضيل أن جعل الله تعالى له باباً في الجنة أسماه(باب الريان)لايدخل منه إلا الصائمون.
ونحنُ في مملكتنا الحبيبة(مواطنين ومقيمين)نشعر ولله الحمد بالسعادة والسرور وراحة البال أن بلغنا الله تعالى هذا الشهر الفضيل ونحنُ في صحةٍ وعافية وأمنٍ وأمان.
ومما يجدر أن نوصي به في هذا الشهر الفضيل هو الصيام عن كل مايجرح الصوم وليس العبرة فقط في الصيام الامتناع عن الطعام والشراب؛كما يجب أن نتحلى بالأخلاق الحميدة ومنها الصبر والحلم والتأني.
في هذا الشهر الفضيل علينا أن نتذكر أحبّةً لنا كانوا معنا على هذه البسيطة جمعتنا بهم صلة قرابة،أو زمالة،أو صداقة..الخ،أن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة وأن يجعل قبورهم روضةً من رياض الجنة،وأن يجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من جنات النعيم.
في هذا الشهر الفضيل فرصة عظيمة أن نتسامح ويعفو بعضنا عن بعض فالحياة الدنيا لاتستحق منا الزعل والبغضاء والكراهية،وقبل هذا كله نهانا ديننا الإسلامي الحنيف عن هذا،ودعانا إلى التصافي والتصالح والتسامح؛فما أجمله من دين وما أجمله من شهرٍ فضيل.
علينا أن نحمد الله تعالى على هذه النعم التي أنعم الله تعالى بها علينا في هذا الوطن الحبيب،وأن نستشعر دوماً قيمة هذا الوطن الغالي الذي حباه الله تعالى شرف وجود المقدسات فيه(الحرم المكي والحرم النبوي)،وكذلك ماحباه الله تعالى به من خيرات لاتعد ولا تحصى.
كما ينبغي علينا أن نبقى كما هو ديدننا ملتفين حول قيادتنا الرشيدة أعزها الله،مدافعين عن وطننا بكل ما أُوتينا من قوة.
وأخيراً علينا أن نستشعر النعمة العظيمة أن من الله تعالى علينا بأن بلغنا هذا الشهر العظيم،فلنستغل هذه الفرصة بالتقرب إلى الله تعالى،وأن يجعلنا ممن صامه وقامه إيماناً واحتساباً،وممن أُعتقت رقابهم من النار

بقلم الدكتور/ حامد محمد الشمراني
الأستاذ المشارك بقسم القيادة التربوية ووكيل عمادة التطوير والجودة بجامعة بيشة.