صحف محلية – اليوم – الرياض
انطلقت الفعالية الشبابية المفتوحة «إثنينية الحوار» في مقر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض، وذلك ضمن المبادرات الشبابية التي يتبناها الحوار الوطني بشكل أسبوعي، راميًا من خلالها إلى تعزيز ثقافة الحوار المُفضي إلى إشاعة التسامح والتعايش بالمنهجية التي تُثري النسيج الاجتماعي المتنوع انطلاقا من الثوابت الدينية والوطنية. وطالب المجتمعون في الاثنينية بالعمل على تقنين العمل التطوعي بالشكل الذي يكفل حقوق المتطوع.
إثراء المهارات
واجتمع الشباب المهتمون بالعمل التطوعي في أمسيتهم الإثنينية الحوارية للحديث حول تجربتهم وتطلعاتهم في المستقبل، وفي هذا الصدد بين المتطوع فيصل المعيقل في حديثه للحضور أن العمل التطوعي ساهم في صقل شخصيته، وإثراء مهاراته، وتعريفه على جانب القوة في إمكاناته كشاب يدرس في المرحلة الجامعية، مؤكدا أن ما أتاحه مركز الحوار الوطني من فرص متكررة للمشاركة في العمل التطوعي أضاف إليه الكثير، ودفعه إلى مزيد من العمل التطوعي مع مؤسسات وطنية كبرى.
من جانبه بين المتطوع محمد العسيري أن العمل التطوعي يحقق جملة عوامل جوهرية للشباب في المرحلة الجامعية وما بعدها، ومن أهمها الرضا النفسي عن الذات، كما طرح الإعلامي عبدالله آل يحيى مقترحا يقضي بأهمية حرص المؤسسات التعليمية على تبني وتشكيل الفرق التطوعية تحت مظلتها، مستشهدا بتجربة الطالب الجامعي المتطوع محمد الصفيان والذي بإصراره على ممارسة العمل التطوعي أصبح لفرقته حضور ملموس في مختلف المناشط التطوعية.
علاج الأمراض
من جانبه بين الأخصائي النفسي ناصر السويدان أن العمل التطوعي يساهم في علاج الاكتئاب والعديد من الأمراض النفسية التي قد يمر بها الشباب بسبب ما يتيحه من فرصة لتقدير الذات والرضا عن النفس. فيما بين طالب الطب خالد القنيعة أن تجربة العمل التطوعي في المرحلة الجامعية تنقل الشاب نقلة نوعية بفضل ما يلمسه من تقدير المجتمع الجامعي والمجتمع الخارجي بشكل عام، مؤكدا على ما تتيحه تجربة العمل التطوعي من فرصة لتنويع الخبرات والتعرف على اختصاصات مختلفة عن تلك التي يدرسها الطالب.
شباب عرضوا تجاربهم مع العمل التطوعي (اليوم)
علامة فارقة
وفي مداخلة للكاتب عبدالله صايل، بين أن تجربة العمل التطوعي ثرية وتشكل علامة فارقة في مسيرة أي شاب أو شابة، فهناك الشخصية قبل التطوع والشخصية بعد التطوع بثرائها ونضجها الذاتي والمنعكس على المجتمع، مبينا في حديثه أنه من المهم اليوم العمل على تقنين العمل التطوعي بالشكل الذي يكفل حقوق المتطوع، وأهمية الإفادة من تجربة مركز الحوار الوطني بتوثيق ساعات التطوع والتحفيز عنها.
فرص الاستغلال
من جانبه أكد مشاري المرمش، مدير إدارة البرامج الشبابية بمركز الحوار الوطني، أن أهمية العمل التطوعي تكمن في صناعة قائد مستقبلي من بين هؤلاء الشباب، وأن مفهوم العمل التطوعي يحتاج إلى حماية من فرص الاستغلال من قبل بعض الجهات، مشيرا في حديثه إلى حرص مركز الحوار الوطني على التطوع من خلال لائحة تنظيمية واضحة، الأمر الذي أدى إلى إنجاز 20 شابا وشابة 1000 ساعة عمل تطوعي بالشراكة مع المركز، وتحفيزهم بتقديم دورات مجانية لهم في مراكز تدريب معتمدة في مختلف التخصصات. واختتم المرمش حديثه بالتأكيد على حرص إدارة البرامج الشبابية بمركز الحوار الوطني على الالتقاء بالشباب المهتمين بالعمل التطوعي وتقديم الدعم اللازم لهم في جانب المشروعات التطوعية التي من شأنها أن تخدم مفهوم الحوار والقيم الرئيسة الناتجة عنه مثل التسامح والتعايش وتجسير فرص تعزيز التلاحم بين مختلف فئات الشباب.