صحيفة الأوان : علي الشمراني
******************************
دايما يوجد من الوزراء والمسؤولين من تخصص في تنغيص حياة الشعب وقتل فرحتهم فمع كل أوامر ملكية يستبشر الشعب بهذه الأوامر سواء كانت إجازة أو زيادة راتب أو علاوة أو إرجاع ما تم خصمه سابقاً كما في حالنا هذه الأيام.
******************************
نتذكر على سبيل المثال زيادة ١٥٪ التي أمر بها المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله فالأمر الملكي واضح ولا غبار عليه ولكن تفاجأنا في الأيام التالية للأمر بتأويلات وزير المالية وإعلامه الموالي إلى أن استقر الحال إلى تقسيم الزيادة على ثلاث سنوات بواقع ٥٪ لكل عام ، ليس بعيد عنها أمره رحمه الله بصرف راتبين للمواطنين خرج لنا طرزان زمانه بمقولة أن الراتبين أساسية فقط وبدون بدلات ، ومن الأمثلة أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله بتأجيل بداية الدراسة من ١٢/١٩ إلى ١٢/٢٦ فالأمر واضح ولا يحتاج إلى فك شفرة ولكن خرج علينا من يأول ذلك بقوله أن الأمر يخص الطلاب والطالبات فقط ، وأيضا أمره الأخير حفظه الله بإعادة البدلات التي تم تعديلها أو إيقافها أو تعديلها خرج علينا من ينغص كالعادة بأن العلاوة السنوية ليست داخلة في الأمر الملكي رغم أن كل الأوامر جاءت واضحة وجلية وشاملة ولكن كما أسلفت لكم سابقاً هم بعض المسؤولين المتخصصين في التنغيص على المواطن وكبح جماح فرحته.
******************************
ولو استطردنا في استعراض الحالات المشابهة لوجدنا تاريخ هؤلاء المسؤولين يزخر بمثل هذه التنغيصات وربما يتذكر القارئ الكريم الكثير من الحالات المشابهة ولكن لا نقول إلا حفظ الله ولاة أمرنا ونصرهم ونشهد بالله أنهم تحملوا الأمانة ونصحوا للأمة وجاهدوا في الله حق جهاده.