أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني د. أحمد عبيد بن دغر، «أن الموقف الموحد للشعب اليمني والأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة، كان وسيظل هو السلاح الأقوى في مواجهة الانقلابيين وداعميهم في إيران التي تحاول تصدير مشروعها التدميري والتخريبي بغطاء مذهبي وطائفي لبلاده» مشيرا إلى «استهداف طهران لاستقرار دول الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب».
وشدد ابن دغر على «ان مبدأ التحالف والتضامن بين دول التحالف العربي بقيادة السعودية ووضوح هدفها بالحفاظ على وحدة واستقرار بلاده، رسالة كافية لكل من يتوهم ويعتقد أن بمقدوره حرف مسار وغاية التحالف العربي لصالح تحقيق طموحاته الشخصية الضيقة، واللجوء الى تلك الاساءات غير المقبولة».
وقال ابن دغر: «إن الحكمة تقتضي الابتعاد عن كل ما يتسبب في انقسام وحدة الموقف الهادف لاستكمال إنهاء الانقلاب»، مطالبا الجميع بالاستفادة من الالتفاف والتضامن القائم والمستمر على المستوى الوطني ومع دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة والمجتمع الدولي، لبناء اليمن الاتحادي الجديد.
تدخلات إيران
أكد تقرير صادر عن الاستخبارات الأمريكية تزويد نظام إيران لميليشيات الحوثي بتكنولوجيا القوارب الانتحارية المتفجرة، مشيرا إلى أن أحدها استخدم في مهاجمة الفرقاطة السعودية يناير الماضي.
ونشرت مجموعة «أي أتش إس جاينز» المتخصصة بشؤون الأسلحة عن تقرير للمخابرات الأمريكية يقول: «إن نظام إيران زود ميليشيات الحوثيين الانقلابية بتكنولوجيا القوارب الانتحارية المتفجرة».
وقالت المجموعة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أول أمس الاثنين: «إن (سي آي أيه) تعتقد أن الحوثيين استخدموا قاربا موجها محملا بالمتفجرات لمهاجمة الفرقاطة السعودية في 30 يناير الماضي».
يذكر أن حرس الحدود السعودي اعترض في 26 إبريل الماضي، قاربا كان يقترب من محطة بترول بالقرب من مدينة جيزان الساحلية.
وميدانيا قتل أمس، خمسة من الميليشيات في الهجوم الذي نفذته المقاومة الشعبية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة على دورية تقل عناصرها في المدخل الشمالي من بيحان.
وذكر مصدر في المقاومة «ان الميليشيات الانقلابية قامت وعقب الهجوم مباشرة في شن حملات مداهمات واعتقالات للمواطنين في المناطق التي يسيطرون عليها من بيحان».
منع الميثاق
قال رئيس تحرير صحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام محمد انعم في تصريحات صحفية أمس الأول الإثنين: «منع الحوثيون طباعة عدد الاسبوع الماضي من الصحيفة».
وأكد انعم أن مسؤولي التوجيه المعنوي الذي يسيطر عليه الحوثيون رفضوا طباعة عدد الأسبوع الجاري.
وأشار رئيس تحرير الصحيفة إلى أن ما حدث يكشف استهتار جماعة الحوثي بأعضاء المؤتمر الشعبي العام، مطالبا باتخاذ موقف جاد من الحزب. حد قوله.
إلى ذلك نفت إدارة التوجيه المعنوي منعها طباعة الصحيفة بحجة تراكم الديون على الصحيفة. وزعم مسؤول حوثي «أن دائرة التوجيه المعنوي تقوم بطباعة صحيفة الميثاق رغم أنها لم تف بسداد ما عليها من مديونية للدائرة والتي تبلغ 27 مليون ريال رغم المطالبة المستمرة من الدائرة للصحيفة بتسديد التزاماتها المالية».
ووصف المسؤول الحوثي تصريحات محمد أنعم بأنها تحمل كثيرا من الأكاذيب والافتراءات، معتبرا أن الهدف منها هو محاولة استغلال المال العام لصالح صحيفة تتبع حزبا معينا، رغم ان الصحيفة تباع في الأسواق ولم تلتزم بالسداد حسب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين. حسب قوله.
أمهات المختطفين
واتهمت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين أمس الثلاثاء، ميليشيات الحوثي وقوات صالح، بمنع ادخال الأدوية لذويهن المختطفين في العاصمة صنعاء والمصابين بوباء الكوليرا. وقالت الرابطة، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه: «لم تكتف جماعة الحوثي وصالح باختطاف الآلاف من أبنائنا دون مبرر أو مسوغ قانوني، بل وقامت بتعذيبهم وأهملتهم صحيا داخل السجون».
وطالبت رابطة أمهات المختطفين جميع منظمات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها الإنساني تجاه أبنائهن المختطفين والمخفيين قسرا، والضغط على جماعة الحوثي وصالح بسرعة نقل المختطفين المصابين بالكوليرا إلى المستشفيات لتلقي العلاج والرعاية الصحية الكاملة، وإدخال الأدوية لهم للحد من تفشي الوباء بين بقية المختطفين وتوفير المياه النظيفة والالتزام بالقواعد الصحية. إلى ذلك، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أمس، لوضع حد لمعاناة آلاف العائلات اليمنية التي لا يمكنها التواصل مع أبنائها المحتجزين في سجون الميليشيا الانقلابية.
ودعا مدير العمليات في اللجنة الدولية دومنيك شتيلهارت للإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين في اليمن، وقال في تصريح له عقب زيارة لليمن استغرقت خمسة أيام: «إن الاختفاء القسري والتعذيب في السجون التابعة للميليشيات الانقلابية تزيد من معاناة المحتجزين وعائلاتهم».