صحف محلية _ طلال الجلسي – جدة
أكد مبتعثون سعوديون في امريكا ان الزيارة التاريخية للرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى المملكة لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين تصحح الصورة الذهنية للمسلمين في العالم وتحقيق لامن وسلام الشرق ألاوسط كون التنمية الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية سمات العمل الإقليمي والعالمي.
واشاروا خلال حديثهم لـ «اليوم» إلى أن رغبة الدولتين العظيمتين في التصدي لتهديدات مصالح أمنهما المشتركة، ومن ثم فإن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية تسعيان لإطلاق مبادرات جديدة لمكافحة خطاب التطرف العنيف، وتعطيل منابع تمويل الارهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي.
محاربة الإرهاب
في البداية، أوضح المبتعث مالك المدرع أن زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للسعودية هي اهم زيارة قام بها رئيس أمريكي للسعودية، وأن تخصيص الزيارة الخارجية الاولى للسعودية هذه اشارة لنية الادارة الأمريكية بقيادة ترامب على ضرورة الحرب على الارهاب بالمنطقة ولا يوجد بالمنطقة دولة حاربت الارهاب بكل طوائفه غير المملكة العربية السعودية، وتأتي هذه الزيارة لتحسين الصورة الخاطئة للرئيس ترامب عن كراهيته للمسلمين، حيث يلتقي بقادة جميع الدول الاسلامية بقيادة السعودية والتعاون معهم على الحرب على الارهاب بكل الطرق سواء عسكريا او فكريا.
وأكد المبتعث المدرع أن الرئيس الامريكي ترامب هو رجل المرحلة، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية مكملان لبعضهما كما أن امريكا هي التي ساعدت على اكتشاف النفط وبناء البنية التحتية للسعودية في بداية نشأتها، وامريكا ايضا تستفيد من الطاقة النفطية بالسعودية.
وأضاف المدرع: إن زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للسعودية لها صدى عالمي والمهم ان يكون لها صدى بالداخل الامريكي، هذه الزيارة رسالة للعالم الاسلامي وللداخل الامريكي ان المسلمين اصدقاء وحلفاء، والارهابيين لا يمثلون الإسلام، وأن منطقة الشرق الاوسط اكثر منطقة مضطربة بالعالم وفيها اختلاف للاديان والمذاهب والعرقيات، والمملكة العربية السعودية هي العمق العربي والاسلامي حيث ان العرب يشكلون الغالبية العظمى من الشرق الاوسط.
وقال مالك المدرع: ان زيارة ترامب للسعودية غيرت الكثير من المفاهيم للداخل الامريكي وغيرت الصورة النمطية عن السعودية بالعقلية الامريكية ونحن سعداء بالزيارة وبالاستقبال المشرف لرئيس اعظم دولة بالعالم، كما اتمنى ان تكون العلاقة السعودية الامريكية اقوى من السابق وان نتقدم معا.
تعاون اقتصادي
من جانبه توقع المبتعث في جامعة سياتل عبدالعزيز الحقباني أن زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية ليست فقط ضرورة سياسية، بل أيضا ضرورة اقتصادية، فتوقيع اتفاقيات اقتصادية مشتركة بين البلدين ستحسن اقتصاد كلا البلدين وبالأخص السعودية. فمنذ هبوط سعر النفط لأدنى مستوى في تاريخه، والاقتصاد السعودي في أمس الحاجة الي التنوع الاقتصادي.
وأكد الحقباني أن الاتفاقيات الموقعة للتبادل التجاري وأيضا اتفاقيات الهامش ستعزز من قوة وتنوع الاقتصاد السعودي والأمريكي، فترخيص 19 شركة أمريكية بكامل ملكيتها وتوطين موظفيها هي منفعة متبادلة ستقلل من نسبة البطالة السعودية وستعزز القوائم المالية للشركة، هي أيضا مفيدة لاكتساب الخبرة الإدارية الأمريكية، التي لا تقل في أهميتها عن الخبرة المكتسبة. وأضاف الحقباني: أنا مؤمن أن العلاقات الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة دخلت مرحلة مفصلية ومهمة سترسم خريطة المنطقة، وستكون أكثر استقرارا وأمانا وازدهارا.