هُرِبت شحنة خطيرة من الأسلحة، التي تصنف على أنها أسلحة كيمياوية محظورة دوليا إلى ميليشيات الحوثي وحرس المخلوع صالح في الداخل اليمني، حسب ما أكدته مصادر عسكرية، موضحة أن هذه الأسلحة تم إخفاؤها داخل أسطوانات أكسجين طبية، وتمريرها للانقلابيين على أنها مساعدات طبية.
وأوضحت المصادر وفقا لـ«العربية نت» أن هذه الأسلحة سيتم استخدامها ضد المواطنين اليمنيين، خاصة في الحديدة لحظة قصفهم أحد المقرات العسكرية التابعة للحوثيين، وبعدها يوجه الانقلابيون الاتهام للتحالف العربي باستخدامها، بغية إحراجه أمام المجتمع الدولي.
وأوضحت مصادر أن الحوثيين استلموا هذه الشحنة من جهات تتبع للحرس الثوري الإيراني، وكانت الشحنة على متن سفينة تموين تجارية دولية قادمة من جيبوتي إلى الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وذكرت المصادر أن ميليشيا الحوثي قامت بإرسال تلك الأسلحة تحت حراسة مشددة بقيادة أحد قياداتها العسكريين لمدن الحديدة وصنعاء وتعز بغرض استخدامها بهجوم، وتوجيه أصابع الاتهام إلى التحالف.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات الحوثية أتت بعد إعلان التحالف العربي وقوات الشرعية اكتمال التجهيزات العسكرية الملائمة لتحرير ميناء الحديدة من قبضة الانقلابيين.
المملكة تغيث اليمن
أعلنت المملكة إرسال شاحنات طبية وعلاجية لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن.
وقال سفير المملكة لدى اليمن «محمد آل جابر» أمس الأحد: إن مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية سيبدأ بنقل أدوية علاج مرض الكوليرا في اليمن اليوم الإثنين.
وفي تغريدة بصفحته الرسمية على «تويتر» قال «جابر»: إن مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية يبدأ بنقل أدوية علاج «الكوليرا» بواسطة 20 شاحنة تكفي لـ50 ألف شخص.
وكان مركز الملك سلمان ووزارة الصحة اليمنية أعلنا خطة عاجلة منتصف الأسبوع الماضي لمواجهة الوباء بناء على توجيهات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
مقتل قيادي حوثي
ميدانيا، قتل القيادي في الميليشيا محمد علي الشامي أمس الأول بنيران الجيش اليمني في منطقة يختل شمال مديرية المخا الساحلية.
وذكرت مصادر ميدانية أن القيادي الحوثي قتل مع عدد من العناصر التابعة للميليشيا بمنطقة يختل خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني اليمني.
وفي السياق، شن طيران التحالف العربي 6 غارات جوية على مواقع الميليشيا في مدينة البرح ومحيطها بمديرية مقبنة، وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر الانقلابيين وتدمير تعزيزات عسكرية لهم.
وعلى صعيد متصل، قتل 18 مسلحا انقلابيا وأصيب 8 آخرون في انفجار حقل ألغام على الطريق الساحلي جنوب محافظة الحديدة.
وأكد مصدر عسكري يمني، أمس، أن المسلحين من عناصر الميليشيات قتلوا إثر دخولهم بالخطأ حقل ألغام زرعته عناصرها لمنع تقدم قوات الجيش الوطني باتجاه الحديدة.
وفي السياق أفاد الجيش بمقتل وإصابة عشرات المسلحين من الحوثيين وقوات صالح، في معارك بمحافظة حجة، وقال المركز الاعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة على (فيسبوك) «إن القوات نفذت عملية عسكرية جديدة بمشاركة التحالف العربي، في جبهة ميدي، وتمكنت من تحرير مواقع إستراتيجية».
ونقل المركز عن مصدر عسكري قوله «إن الجيش الوطني وقوات التحالف طهرت مزارع النسيم ومزارع (إل) وتقع شمال شرق مدينة ميدي وغرب مدينة حرض».
وأكد المصدر «مقتل وإصابة العشرات من الميليشيات واستعادة عدد من الأسلحة والآليات الثقيلة ومنصة لاطلاق صواريخ الكاتيوشا والعثور على خنادق وتحصينات للانقلابيين وسط المزارع».
جريمة «مذبحة هران»
قال فريق حقوقي في محافظة ذمار (وسط اليمن): إن ميليشيا الحوثي محت آثار «مذبحة هران» التي سقط فيها الصحفيان عبدالله قابل ويوسف العيزري قتيلين ضمن قتلى مدنيين آخرين، وأخفت الشخصيات الضالعة فيها.
وكان الحوثيون قد خطفوا مدنيين وأخفوهم في مخزن للصواريخ، قبل أن تشن المقاتلات الحربية للتحالف العربي بقيادة المملكة غارات على المخزن.
وقالت منظمة «وطن» في الذكرى الثانية للحادث: إن الحوثيين طمسوا آثار الجريمة ومحوها، وكان ذلك بمثابة الاعتراف الضمني بتعمد ارتكاب الجريمة عن قصد وعلم.
وأضاف بيان للمنظمة الحقوقية: إن الحوثيين مارسوا «أعمالا انتقامية، تُصنف جرائم حرب مكتملة الأركان، بحق ضحايا مجزرة هران وعلى رأسهم نشطاء الصحافة والإعلام والعمل السياسي وعوائلهم وذووهم، والذين يصنفون وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني بأنهم المشمولون بالحماية المدنية».