دعا مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق إيران إلى ترك المهاترات السياسية والطائفية، واتخاذ توجه جديد يقوم على الانفتاح على بعض الدول، متهما تصرفاتها بأنها جلبت الويل للمنطقة.
وقال الصدر، بحسب ما نقلت قناة «السومرية» العراقية أمس الأحد على موقعها بعد فوز حسن روحاني في الانتخابات الإيرانية: «أوجه كلامي للحكومة الإيرانية بأن عليها الانفتاح على الدول وترك المهاترات السياسية والطائفية التي جلبت للمنطقة الويل والثبور».
واستطرد الصدر: إيران عليها أن تأخذ شعبها إلى بر الأمان والابتعاد عن كل السياسات التي تؤثر سلبا على المنطقة، فما عاد الوضع يحتمل أكثر.
ويأتي حديث الصدر وسط انتقادات واسعة لإيران من دول المنطقة وجيرانها بأنها مارست تدخلا سافرا في الشئون الداخلية العربية، وعملت على خرق النسيج العربي خاصة خلال السنوات الأخيرة لاسيما بعد الحرب على العراق.
وتقوم إيران بدور مشبوه وبشكل واضح لا سيما في منطقة الخليج العربي، حيث كان هدفها زعزعة أمن المنطقة لتحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية.
وكان مجلس التعاون الخليجي قد أدان مرارا وتكرارا استمرار التدخل الايراني في الشئون الداخلية لدول المجلس بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أكد المجلس ان التدخل الإيراني في شئون دول الخليج العربي يتم من خلال التآمر على أمنها الوطني وبث الفرقة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية.
وأخذ الدورالإيراني يتوغل في المنطقة العربية.
وتسعى ايران لتحقيق أطماع ونفوذ في الدول العربية وخاصة في دول الجوار مثل العراق حيث تمارس حربا مذهبية عبر ميليشيات إرهابية تسعى لضرب استقرار الدول العربية.
وحاولت ايران بشكل دؤوب تصدير ثورتها الطائفية للدول العربية وغيرها كهدف استراتيجي طائفي مشحون بأجندات دينية سياسية.
وتحاول إيران أن تلعب دورا إقليميا وذلك عبر محاولتها تغيير ترتيبات القائمة في المنطقة لصالح مشروعها الظلامي الإرهابي.
والمتتبع لسياسة النظام الإيرانية يعرف بأن الإرهاب الذي يمارسه على أرض الواقع يشكل جزءا مهما من سياسته الخارجية، وهو ما يسمى بـ«إرهاب الدولة»، وهذا النوع من الإرهاب هو أخطر من غيره، سواء كان إرهاب تنظيمات، أو إرهاب الأعمال الفردية.
وسجل النظام الإيراني نفسه بامتياز كأسوأ نظام على مر التاريخ الإنساني، من حيث الاضطهاد، وتصدير الإرهاب، وانتهاك حقوق الإنسان الإيراني، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ويعتبر فيلق القدس بالحرس الثوري هو الأداة الأساسية بيد النظام الإيراني في ممارسة، وفي دعم الإرهاب في الخارج.
ولا يقتصرالدور الإرهابي والتخريبي على منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما يمتد الى مناطق أخرى في العالم، كقارت أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية.
وسبق أن ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن إيران تنفق مليارات الدولارات، لملء جيوب الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك في اليمن، وسوريا، ولبنان وغيرها.
صحيفة «واشنطن بوست» من ناحيتها، ذكرت في وقت سابق أن الولايات المتحدة ترى تزايد يد إيران بتسليح الارهابيين بالبحرين.
وأوضحت أن الحرس الثوري درب إرهابيين بالبحرين على فنيات التفجير المتقدمة وحرب العصابات ويعكس مستوى الإرهابيين المتطور بالبحرين تعرضهم للتدريب والتمويل الخارجي.