أجمع عقاريون في محافظة الاحساء على أن أثر إزالة العقارات المعترضة لمسارات المشاريع التطويرية التي تسعى الأمانة لتنفيذها سيكون إيجابيا على سوق العقار بعد أن وضعت دراسات وخططا محورية لتنفيذ مشروعاتها التطويرية والخدمية، مؤكدين أن من ثمار هذا المشروع ضخ السيولة في السوق العقاري وبالتالي انتعاشه مما سيولد منافسة في سوق العقار بمشاريع متنوعة ومختلفة.
وأكد رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية بالأحساء م. خالد الصالح أن إزالة العقارات المعترضة مسارات المشاريع التطويرية التي تسعى الامانة إلى تنفيذها والبالغ عددها 607 عقارات سيكون لها مردود تنموي إيجابي على الطريق الدائري الداخلي، وهو أحد الشوارع الحيوية التي ستكون اكثر تنظيما.
وقال م. الصالح: إن من ثمار هذا المشروع ضخ السيولة في السوق العقاري، خصوصا وأن الأمانة عمدت إلى تسليم المبالغ لأصحاب هذه العقارات الذين سيعيدون تدوير هذه المبالغ في العقار من جديد، والحقيقة أننا نتطلع إلى أن نشهد سوقا عقاريا جديدا يوفر فرصا تنافسية وتتنوع فيه المشاريع ويتميز بالحيوية.
وأشار رجل الأعمال سمير النعيم إلى أن الاراضي المتولدة من إزالة العقارات في عدد من الاماكن، ومنها مشروع الطريق الدائري الداخلي، ومشروع تقاطع طريقي الملك عبدالله والملك فهد، الضلع الشرقي وغيرها، ستوفر مواقع تجارية لمعارض ومحلات في مناطق جديدة وعلى مستوى رائع يتطلع اليه الجميع.
ونوه رجل الاعمال امير الشهاب بأن إزالة هذه العقارات ستحرك سوق العقار بدلا من الركود الحالي، وهو أمر سيولد منافسة بين العقاريين، خصوصا أن سوق العقار لا يزال يستوعب المزيد من الأعمال التجارية والشقق وغيرها، فنحن حاليا أمام خطوة جيدة من قبل الجهة المعنية في تنفيذ المشاريع لتعم الفائدة على الجميع.
يذكر أن الأمانة قد قامت في الفترة الأخيرة بدراسة خطط تطويرية لتنفيذ الطريق الرابط بين شرق مدينة المبرز وغربها، الأمر الذي اقتضى أهمية تنفيذ مشروع طريق الضلع الشمالي للطريق الدائري الداخلي (دائري الهفوف- المبرز) بطول 3.5 كيلو متر مربع وعرض 60 متراً، ويأتي ذلك انطلاقاً من سعي الأمانة إلى الإسهام في انسيابية الحركة المرورية واختصاراً للفترة الزمنية في تنقلات القاطنين والزائرين بين أرجاء الأحساء، حيث سيتم نزع ملكيات 45 عقاراً تعترض مسار المشروع، الذي سيُنفذ بأعلى المواصفات الفنية وجودة التنفيذ، بمراعاة كل عوامل السلامة المرورية لسالكي الطريق والعابرين.