صحف محلية – عبدالله القطان – الهفوف
سعوديون كثر خطوا في السنوات الأخيرة نحو مهن يدوية عديدة تاركين خلفهم ثقافة العيب، ونجحوا في تطويرها أو تسويقها في مجتمعاتهم المحلية، رغم الصعوبات التي واجهتهم، منها الدعم المادي لتوفير ادوات ومستلزمات تلك المهن.
ومن المهن التي اقدم عليها العديد من الشبان في محافظة الأحساء وغيرها من مناطق المملكة، مهنة تتعلق بالمنحوتات الخشبية، التي تحتاج إلى مهارة، باعتبارها مهنة فنية يدوية، وفي هذا المجال يجسد الشاب إبراهيم الشريط، بمهارة يديه تحفا ومعالم تراثية ترمز إلى هوية المملكة في مختلف مناطقها، عبر الحفر على الخشب لإنتاج تحف تراثية غاية في الدقة.
ويقول الشاب الشريط: بعد اتقاني هذه المهارة وانتاج قطع فنية بات الكثير يطلبها، بدأت بخطوات لإنتاج مزيد من القطع الفنية والتوجه لتدريب مهتمين بهذا المجال، منوها إلى اتقانه مهنة النجارة منذ الصغر وتمكنه من احترافها قبل عامين، بعد مشاركته بورش ودورات لتعليم الحفر على الخشب، وأضاف: ومن ثم بدأت اعزز تجربتي واصقلها بإنتاج قطع خشبية صغيرة محفورة لمجسمات منها القاري وسيارات، كما قمت بصناعة اصغر كرسي باستخدام ثلاث قطع خشبية بشكل منفرد ومتميز بحجم 10 سنتميترات وصنع زواياه بذات الحجم ومن ثم تمكنت من صنع كرسي بمساحة نصف سنتيمتر فقط، وكانت قطعة فنية متميزة.
وأشار الشريط إلى محاولته تعلم زخرفة الأبواب، التي اتقنتها بصعوبة لحاجتها لدقة ومهارات عالية، منوها إلى قيامه حاليا بزخرفة الأبواب بمختلف الأحجام وحسب طلب الزبائن.
وأضاف: الحرفيون في المملكة يحتاجون اليوم إلى دعمين مادي ومعنوي ليتمكنوا من تقديم إبداعاتهم في المجالات المختلفة، وليساهموا في الإنتاج الوطني بأعمالهم، منوها إلى ان العديد من الحرفيين المهرة لا يملكون ثمن معدات يدوية تساعدهم في عملهم أو فتح مشاغل خاصة بهم، مما يضع العراقيل أمام إبداعاتهم، حيث ان المنجرة الخاصة بي تضم معدات بقيمة 15 ألف ريال غالبيتها طلبتها من أمريكا والصين عن طريق الانترنت.
الحفر على الخشب يحتاج لمهارة