صحف ملحية –
أكد الوكيل المساعد للتخطيط والسياسات الوطنية في وزارة الاقتصاد والتخطيط عبدالله المرواني أن المملكة حققت معظم أهداف التنمية المستدامة الشاملة للأمم المتحدة البالغ عددها 17 هدفا، متجاوزة بهذه الإنجازات أهداف خطة الأمم المتحدة 2030، نتيجة للإصلاحات الهيكلية التي اعتمدتها الحكومة في العديد من محاور التنمية الاجتماعية والمالية والإدارية والإنتاجية.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها المرواني أمام المنتدى الثاني للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المتعلق بمتابعة تمويل التنمية الذي عقد في مقر الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وقال إن المملكة تعمل بشكل كامل في هذا الاتجاه التنموي، ولم ندخر جهدا في تطوير اقتصادنا نحو التقدم والازدهار، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030 خاصة برنامج التحول الوطني 2020 يهدف إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال تشجيع وفسح المجال لمبادرات الاستثمار في رأس المال البشري والبنية التحتية والتعليم والصحة والطاقة البديلة وذلك من أجل تنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز المكتسبات الاجتماعية من التنمية الشاملة.
وبين أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعتمد إصلاحات هيكلية في العديد من محاور التنمية الاجتماعية والمالية والإدارية والإنتاجية، ومن هذا المنطلق حققت المملكة بالفعل معظم أهداف التنمية المستدامة الشاملة للأمم المتحدة البالغ عددها 17 هدفا، وقد تتجاوز هذه الإنجازات أحيانا أهداف خطة الأمم المتحدة 2030، إذ يبلغ متوسط النمو الاقتصادي السنوي للمملكة حوالي 6ر3% وهو أعلى من المتوسط العالمي.
وقال: وبالإضافة إلى ذلك، فإن التمويل الشامل يتقدم بخطى ثابتة، حيث ارتفعت نسبة الائتمان المحلي المقدم من القطاع المالي من 1.8% في عام 2010 إلى 20.8% في عام 2015، ويأتي من أهم الأهداف الصحية بالمملكة متوسط العمر المتوقع عند الولادة، حيث ارتفع من 73.5 في عام 2000 إلى 74.5 في عام 2015.
وأضاف الوكيل المساعد للتخطيط والسياسات الوطنية بوزارة الاقتصاد والتخطيط: إنه بالإضافة إلى دور المملكة السلمي بنشر قيم التسامح من أجل تحقيق الاستقرار المستدام والاجتماعي والسياسي في العالم، فإن المملكة عازمة على مواصلة جهودها في المساهمة الفعالة بالتنمية العالمية من خلال مشاريعها المتعددة للتعاون الدولي وأعمالها المالية والتحويلات إلى الفئات الضعيفة من السكان في العالم، مضيفا أن المملكة تسهم في تمويل مشاريع التنمية في القطاعات الحيوية في العديد من البلدان الأفريقية والآسيوية وأمريكا الجنوبية، مشيرا إلى أن من المُسلّم به أن الجهود ستستمر في توطيد التنمية المستدامة الشاملة من أجل عالم أفضل.