قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب: ان دولة قطر للاسف قامت تاريخيا بتمويل الارهاب على مستوى عال جدا، ودعا خلال مؤتمر صحفي في البيت الابيض، امس، قطر الى التوقف فورا عن تمويل الارهاب، كما دعا كذلك دولا اخرى ايضا في المنطقة للقيام بالمزيد والقيام به بشكل اسرع.
واضاف بأنه قرر مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون وكبار الجنرالات والطواقم العسكرية على ان الوقت حان لدعوة قطر الى التوقف عن تمويلها للحركات الارهابية.
وشدد الرئيس الامريكي على ان الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط والغاز عليها ان توقف هذا التمويل وفكرها المتطرف في مجال التمويل.
وقف التمويل
واضاف ترامب قائلا: «اريد ان اطلب من كل الدول التوقف فورا عن دعم الارهاب.. اوقفوا تعليم الناس قتل اناس آخرين»، كما دعا ايضا إلى «وقف التمويل ووقف بث الكراهية والكف عن القتل»، وقال ترامب: «سنحل مشكلة الارهاب» الذي يمارسه تنظيم داعش والجماعات الأخرى، معلنا إحراز تقدم بهذا الصدد في لقائه الذى جمعه بقادة القادة العالم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية الشهر الماضي.
دفاع مشترك
وأكد الرئيس الامريكي التزام الولايات المتحدة بالبند الخامس من معاهدة حلف شمال الاطلسي حول الدفاع المشترك، واضاف ترامب للصحافيين: «اعلن التزام الولايات المتحدة البند الخامس.. بالتأكيد نحن موجودون للحماية»، وينص هذا البند على وجوب ان يساعد الحلفاء اي دولة عضو في حال تعرضها لاعتداء خارجي، واثار احجام ترامب عن اعلان التزام هذا البند خلال قمة الاطلسي في مايو الماضي ببروكسل قلق شركائه الغربيين.
معلومات سرية
واعتبر ترامب ان الشهادة التي ادلى بها المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية «اف بي آي» جيمس كومي تثبت ان «ما من تواطؤ ولا من اعاقة» للعدالة من جانبه في التحقيق الفيدرالي الجاري بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الامريكية، وقال خلال المؤتمر الصحفي: ما من تواطؤ ولا من اعاقة للعدالة، متهما كومي بأنه «سرّب» معلومات سرية بعدما اعترف الاخير في شهادته امام مجلس الشيوخ امس الاول بأنه سرّب بشكل غير مباشر الى الصحافة مذكرة كتبها عن تفاصيل محادثاته مع الرئيس، كما اتهم ترامب مدير «الاف بي آي» السابق بالكذب، وقال: بعض الاشياء التي قالها غير صحيحة بكل بساطة.
دعم مزعج
وفي سياق متصل، اعلن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أمريكا يوسف العتيبة، ترحيب بلاده بقيادة الرئيس الامريكي ترامب في تحدي دعم قطر «المزعج للتطرف»، وقال: الخطوة التالية أن تقر قطر ببواعث القلق وتلتزم بإعادة النظر في سياساتها الإقليمية وهذا سيوفر الأساس الضروري لأي مناقشات، موضحا أن بلاده قالت إنه ينبغي لقطر الإقرار بالمخاوف المتعلقة «بدعمها المقلق للتطرف»، وأن «تراجع سياساتها الإقليمية».
وكانت المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، قد اتفقت على تصنيف 59 فرداً و12 كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، والتي سيتم تحديثها تباعاً والإعلان عنها، وهذه القائمة المدرجة مرتبطة بقطر، وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى. وجددت الدول الأربع التزامها بدورها في تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرارفي المنطقة، واكدت أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات، وستدعم السبل كافة في هذا الإطار على الصعيدين الإقليمي والدولي ، وستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية واستهداف تمويل الإرهاب أياً كان مصدره، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي لا ينبغي السكوت من أي دولة على أنشطتها، واعلنت الدول الاربع ان تلك القرارات جاءت في ضوء التزامها بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه، ونتيجة لاستمرار انتهاك السلطات في الدوحة للالتزامات والاتفاقات الموقعة منها، المتضمنة التعهد بعدم دعم أو إيواء عناصر أو منظمات تهدد أمن الدول، وتجاهلها الاتصالات المتكررة التي دعتها للوفاء بما وقعت عليه في اتفاق الرياض عام 2013، وآليته التنفيذية، والاتفاق التكميلي عام 2014؛ مما عرّض الأمن الوطني لهذه الدول الأربع للاستهداف بالتخريب ونشر الفوضى من قبل أفراد وتنظيمات إرهابية مقرها في قطر أو مدعومة من قبلها.