أوضح رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة السابق في تصريح لـ «اليوم» أن المقدسات الاسلامية للجميع، والمملكة تتشرف بحفظ أمنهم وبالعناية بكل الحجاج والمعتمرين، وتعمل على توفير كافة الاجواء الروحانية لزوارها، مبيناً أن المساعي في إظهار صورة مغايرة لواقع المملكة في خدمة ضيوف الرحمن هي محاولات يائسة وفاشلة لن تصل إلى أهدافها وغاياتها.

أشقاؤنا القطريون موجودون

قال عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة ورئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة السابق سعد القرشي: خادم الحرمين الشريفين أكد على جميع الجهات المعنية للحج والعمرة أن المملكة لم ولن تمنع أي مسلم من أداء الحج والعمرة مهما كانت طائفته أو سياسته أو بلده، موضحا أن ما تناقلته وسائط إعلامية مغرضة بمنع الاشقاء القطريين من أداء مناسك العمرة، هي أخبار مجافية للحقيقة، وأضاف: من غير الممكن أن يتم منعهم فهم إخوة وأشقاء واهل لنا، ويتواجد حاليا أكثر من 1633 معتمرا داخل الحرم المكي منذ التاسع من رمضان.

واستدرك القرشي قائلاً: منهج المملكة واضح في هذا الجانب فتسيس الحج والعمرة لن تقبل به قيادتنا الحكيمة، وقد حاولت ايران من قبل تسيس الشعيرة المقدسة للضغط على السعودية باختلاق ادعاءات كاذبة، واليوم بعض الاعلام الكاذب القطري المؤجج للفتن يريد أن يعزز من المساعي الايرانية في إظهار صورة المملكة أمام الرأي العام في العالم الإسلامي على أنها محتكرة أو مقصرة تجاه المعتمرين، وخاصة تجاه الاخوة القطريين، وهذا محض افتراء وتشويه للصورة الطاهرة للمملكة.

إثارة وتأجيج للفتن

ويواصل القرشي حديثه، مشيرا إلى أن محاولة تحقيق ضغوط سياسية من قطر، وتأجيج الرأي المسلم العام بما يتماشى مع مكرها وسياستها القائمة على تصعيد الاثارة والفتن هي محاولات فاشلة لن تصل إلى أهدافها، وشدد على أن الحج والعمرة شعائر دينية لجميع المسلمين سواء كان قطرياً أو إيرانياً، والعداوات المفتعلة مع المملكة لن تنتقل إلى ما يخص الجانب الديني، ومناسك الحج والعمرة وزيارة المقدسات هي حق من حقوق أي مسلم في العالم، وهي حق لجميع المسلمين، وتتشرف المملكة بزيارتهم، وهناك توجيهات سامية بخدمة زوار بيت الله وحفظ أمنهم والعناية بهم دون تمييز، وتعمل القيادات العليا على توفير كافة الاجواء الروحانية، إضافة لجميع الجهات؛ فالجميع تحت خدمة زوار المقدسات الاسلامية.

وختم القرشي مذكرا بـ(بيان رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي) لافتا إلى أنه شدد على توجيهات القيادة العليا السعودية وتأكيدها على تقديم الخدمات وتسهيل أمور المعتمرين من كل دول العالم، وهو دليل قاطع ورد لجميع الافتراءات المنسوبة للمملكة.

لا أساس للصحة

في الوقت التي زادت الافتراءات من بعض مواقع التواصل الاجتماعي أن المملكة تسيء لإخوانهم المعتمرين من دولة قطر، أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن توجيهات القيادة العليا في المملكة تشدد وتؤكد على تقديم الخدمات وتسهيل أمور المعتمرين من كافة دول العالم بما في ذلك الأشقاء القطريين، وأضافت: إن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من منع المعتمرين القطريين من دخول المسجد الحرام لا أساس له من الصحة.

وأوضحت رئاسة شؤون المسجد الحرام والنبوي أن السعودية استقبلت منذ 9 رمضان الجاري وحتى أمس لـ(1633) معتمرا قطريا أدوا مناسك العمرة وكافة نسكهم وعباداتهم في المسجد الحرام بكل يسر وسهولة واطمئنان، مشيرة إلى أنهم يستفيدون مثلهم مثل غيرهم من جميع الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة في الحرمين الشريفين، مبينة أن المعتمرين من أشقائنا القطريين في قلوب إخوانهم السعوديين منذ دخولهم المملكة وحتى مغادرتهم لها.