اتهم إياد علاوي نائب الرئيس العراقي قطر أمس السبت بتبني مشروع لتقسيم العراق على أساس طائفي والتدخل في «الشقاق» الفلسطيني وتشجيع قوى متطرفة لشن «اعتداءات» على مصر.
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر هذا الشهر وفرضت عقوبات عليها وطالبتها بوقف دعمها لإرهابيين وجماعات إسلامية تعتبرها إرهابية. وتتهم الدول الأربع قطر أيضا بالتقارب مع إيران.
وعلاوي سياسي شيعي علماني يتمتع بتأييد بعض السنة العراقيين ومنصبه رمزي بشكل أساسي ولا تعبر وجهات نظره عن سياسة الحكومة العراقية التي يرأسها حيدر العبادي.
وقال علاوي: إن أساس مشروع تقسيم العراق الذي ساندته قطر والذي يماثل المشروع الإيراني كان «احتضان سنة والدعوة إلى إقليم سني مقابل إقليم شيعي».
ومضى قائلا: «قلت لهم، للقطريين: لن نسمح بهذا الأمر والسكوت كان مع الأسف من بعض الدول العربية تجاه قطر». ولم يشر إلى وقت تبني الدوحة لمشروع التقسيم.
ويزور علاوي مصر لإجراء مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ومسؤولين كبار حول النفط والصراعات الدائرة في سوريا وليبيا واليمن.
وقال: «قطر تدخلت في الشقاق الذي حصل على الصعيد الفلسطيني وشجعت بعض القوى الإسلامية الراديكالية المتطرفة في اعتداءاتها على مصر».
وقال علاوي: «آن الأوان أن نتحدث كلنا بصراحة ونضع النقاط على الحروف ونصل لنتائج. يجب أن تُصارح قطر بكل هذه المخالفات وكل هذه المشاكل».
وأضاف: إنه كان من المفترض حين زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرياض واجتمع بقادة مسلمين وعرب «أن يقال لقطر ما يقال لها اليوم».
ودعا علاوي إلى «حديث مباشر» بين قطر والدول العربية يتطرق إلى «تعريف الوقائع وماذا عملت قطر وماذا لم تعمل وبعدها المصارحة والمصالحة، أو المصارحة والعزل.. عزل الدولة التي تريد أن تؤذي الآخرين أيا كانت هذه الدولة».
وأضاف: «المصارحة هي مفتاح الحل».