شهد المسجد الحرام ليلتي 28 و29 اقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين مما تسبب في تغطية الساحات والمواقع المحيطة بالحرم وتطلب من الجهات المعنية وضع خطط تنظيمية وامنية لمواجهة هذا الاقبال حيث يعتقد البعض ان ليلة القدر ليلة 28 فحرصوا على التواجد في الحرم فيما تعود الكثير من الناس على حضور ختم القرآن ليلة 29 من رمضان.
وكشف وكيل الرئيس العام لشؤون الخدمات بشؤون الحرمين الشريفين مشهور المنعمي أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نفذت الخطة التشغيلية التي ستستمر إلى نفرة المعتكفين يوم العيد وهذه الخطة التي بدأت من ليلة 27 لموسم العمرة بشهر رمضان في المسجد الحرام لعام 1438هـ يتم تطبيقها في ليلة 29 التي شهدت ختم القرآن الكريم، مؤكدا على حرص الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي د. عبدالرحمن السديس على تطوير منظومة العمل وتعزيز مستوى التكامل بين كافة الإدارات الخدمية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار البيت العتيق.وأشار المنعمي إلى المستجدات لهذا العام حيث تم تزويد كافة الإدارات بالاحتياجات لتنفيذ الخطة التشغيلية لنفرة المعتكفين ومواصلة الأداء والتوسع في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن زوار الحرم المكي الشريف.وأضاف: إنه تم رفع مستوى الطاقة التشغيلية بزيادة القوى العاملة لتحسين بيئة العمل الميداني إلى جانب الجولات الميدانية على مدار هذا اليوم.وأشار وكيل الرئيس العام لشؤون الخدمات إلى أنه تم تعزيز الجانب التقني في نطاق الاتصالات اللاسلكية بالإضافة إلى كاميرات المراقبة لمتابعة المستجدات الميدانية من خلال غرفة العمليات المركزية ومتابعة إدارة الحشود ورفع الاحصائية للإدارات المعنية. مؤكدا مشاركة العنصر النسائي من خلال المكتب النسائي التابع للإدارة المدعم بـ 10 موظفات يتشرفن بمتابعة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من قبل الجهات المشاركة في أعمال المساندة والوقوف على جاهزيتها إلى جانب دورهن في تنفيذ الزيارات الميدانية للمواقع المستهدفة التي يقصدها ضيوف الرحمن في الساحات والمصليات فيما يختص المكتب النسائي بالوقوف على متطلبات واحتياجات السيدات من ضيوف الرحمن ومتابعة الشكاوى. وأضاف: إن الرئاسة تسعد لاستقبال كافة الشكاوى والملاحظات والمقترحات المرتبطة بأعمال العمرة ونسعى إلى إيجاد الحلول المناسبة لها والمشاركة في اللجان والدراسات والبحوث التي تتعلق بأعمال الحج والعمرة وتقديم المقترحات والملاحظات بشأنها ورفعها إلى الرئيس العام، مبينا أن هناك وردية مساندة لجميع الإدارات بالمسجد الحرام تعمل قبل النفرة وبعدها لتسهيل أداء العمل وسيره في حالة الطوارئ. من جهته، أبدى مدير العلاقات العامة بمطار الملك عبدالعزيز بجدة تركي الذئب أسفه لحضور غالبية المعتكفين في المسجد الحرام يوم العيد إلى المطار بدون وجود حجوزات مسبقة مما يتسبب في عملية الزحام نظرا لضيق الصالات في المطار أمام كثافة المسافرين مطالبا جميع المعتكفين بألا يقدم أحد للمطار إلا حاملا معه حجوزات مؤكدة لتجنب ارباك العمل في صالات المغادرة، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع شركات الطيران لعمل رحلات إضافية لتمكين القادمين للمطار من المغادرة.