صحف محليه –
يستقبل المسلمون في غينيا كوناكري شهر رمضان المبارك منذ بداية شهر شعبان ويتجهز الناس نفسياً وروحياً لاستقبال رمضان الكريم، ومن أبرز مظاهر الاستعداد الزواج، وسبب ذلك التبرك بقدوم الشهر المبارك، وتصل نسبة الزواج في هذه الفترة إلى 60 ٪ من السكان.
وتقع غينيا كوناكري غرب أفريقيا، وتطل على المحيط الأطلسي، وعدد سكانها يقارب 10 ملايين نسمة، وتقدّر نسبة المسلمين فيها بـ90 ٪، ولها ثلاثة أقاليم أساسية، غينيا الساحلية وغينيا الغابية وغينيا الوسطى، وعندما تثبت رؤية الهلال من قبل الهيئة المختصة، تتحوَّل غالبية حياة الناس فجأة إلى الاستقامة ومنهج المؤمنين الصالحين، وتتحوَّل كلّ الأماكن الخاصة والعامة إلى دور العبادة والتضرّع وأداء صلاة التراويح وتتحوّل الشوارع إلى مساجد، ويلتزم كلّ المسلمين بشعائر الصيام والصلاة نساءً ورجالاً صغاراً وكباراً.
وتمتلئ المساجد والشوارع بالمصلين وتغلق الملاهي خلال شهر رمضان، ولا تقتصر الصلاة فقط في المساجد، وإنما تتحوّل كل الشوارع والساحات العامَّة والخاصة إلى مساجد حينما يدخل وقت الفريضة.
وتبدأ الدروس العامَّة من بعد الظهر وتستمر حتى الإفطار وكذلك أثناء التراويح، كما تعقد الدروس في الأسواق أمام المحلات التجارية لمدة من 30 دقيقة إلى ساعة ونصف، وهذا، ويفضل الناس الإفطار مع اسرهم ولا يوجد إقبال على الإفطار الجماعي.
ويجتهد الشباب في العبادة والطاعة، وحضور مجالس العلم المنتشرة في جميع مساجد البلاد، ولا يجد الفراغ واللهو طريقًا إلى الكثير منهم، ويبدأ المسلمون فطورهم على الماء، أو على أي شراب ساخن، إذ يرون أن الشراب الساخن هو الأنسب لمعدة الصائم من الشراب البارد، وتختلف وجبات الإفطار من مكان لآخر، فلكل مكان طعامه المفضل، وذوقه الذي يميل إليه، وينطبق ذلك على وجبة السحور، التي لا يزال المسلمون هناك حريصين على التمسك بها.