تواصل السلطات المختصة في البحرين تتبع خلايا الإرهاب المدعومة من إيران والتي تعمل على زعزعة أمن واستقرار البلاد.
وكشفت المعلومات -التي نشرتها وزارة الداخلية البحرينية أمس الأول بشأن تفكيك خلية إرهابية- عن تورط غالبية أفرادها في تصنيع العبوات الناسفة وتخزين المتفجرات والمواد الداخلة في تصنيعها، بزنة تزيد عن 127 كيلوجراما.
وأعلنت المنامة عن اعتقال 7 من أصل 10 أشخاص من أفراد الخلية، التي يتزعمها حسين علي أحمد داود (31 عاما)، وهو هارب إلى إيران.
والتدخلات الإيرانية في الشأن البحريني هي سياسة قديمة، حيث مرت بعدة مراحل وبدأت في عام 1979 مرحلة التدخل المباشر القائم على الإرهاب حين تسلم الحكم نظام الولي الفقيه، من خلال خطة عمل شاملة، تتبادل بها الأجهزة الرسمية الإيرانية أدوارا مدروسة بعناية حسب طبيعة المرحلة مع بعض الدول العربية، منها البحرين، حيث تعمل على إذكاء الطائفية، ونشر مبادئ وأيدلوجية نظام الولي الفقيه بغية إضعافها وتشطير مجتمعاتها.
وأوجد النظام الإيراني من خلال علاقاته وصلاته الدبلوماسية الواسعة، خلايا وعصابات وأحزاب مذهبية ومرجعيات دينية تؤمن بولاية الفقيه المزعومة لديه، منها جمعية الوفاق المنحلة في البحرين والتي يرأسها عيسى قاسم.
أصابع إيران
وأظهرت معلومات وزارة الداخلية البحرينية الخميس أن حسن مكي عباس حسن (27عاما)، المطلوب الرئيسي بالخلية، مسؤول عن صناعة العبوات المتفجرة لصالح «تنظيم سرايا الأشتر» الإرهابية.
وتلقى حسن تعليمات من داود، أحد قادة التنظيم الذراع الإرهابي لما يسمى «تيار الوفاء الإسلامي»، بتخزين مواد التفجير المهربة من الخارج وإنشاء مخزن لإخفائها.
وخضع حسن للتدريب على تصنيع العبوات المتفجرة على يد محمود محمد علي ملا سالم البحراني (33 عاما)، الذي تم إلقاء القبض عليه أيضا. واستلم حسن من البحراني حقيبة بها سلاح كلاشنكوف ومواد متفجرة، وقد تم إلقاء القبض عليه عقب وصوله للبلاد قادما من لبنان.
ومن بين المعتقلين في الخلية زينب مكي عباس (34 عاما)، وقد أخفت بمقر سكنها في المالكية حقائب تحتوي على مواد متفجرة وسلاح كلاشنكوف يخص شقيقها حسن مكي عباس.
وطلبت زينب في وقت لاحق من زوجها أمين حبيب، الذي ألقي القبض عليه أيضا، نقل الحقائب من المنزل، حيث سلمها بدوره إلى حسين محمد حسين خميس بغرض إخفائها.
ومن بين المعتقلين في الخلية، حسن عطية محمد صالح (37 عاما)، الذي اشترى مواد تصنيع عبوات متفجرة، مثل الكرات المعدنية، وجهز اسطوانات غاز لاستخدامها بعمليات التفجير.
وقد جند حسن مكي عباس، حسين إبراهيم محمد حسن ضيف (27 عاما)، ونقل مواد داخلة في صناعة العبوات المتفجرة من كرزكان ودمستان، وخزن بعضها في منزله مؤقتا.
وضبطت الشرطة البحرينية كميات من المواد المتفجرة في مواقع مختلفة من قري دمستان وكرزكان والمالكية ودار كليب، وذلك وسط مناطق مأهولة بالسكان.
وعثرت الشرطة على كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والمواد التي تدخل في صناعتها، قدرت وزنها بما يفوق 127 كيلوجراما.
ومن بين هذه المواد ما يزيد عن 24 كيلوجراما من مواد متفجرة، وأخرى شديدة الانفجار، بالإضافة إلى مواد كيماوية وعدد من العبوات المتفجرة.