أعلن محققون تابعون للأمم المتحدة أمس الاربعاء، للمرة الاولى، ان نظام الأسد مسؤول عن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في الرابع من ابريل الماضي، ما ادى الى مقتل 87 شخصا، وكشف المحققون أن النظام استخدم الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب الأهلية.
وجاء في التقرير الرابع عشر الذي أصدرته لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول وضع حقوق الانسان في سوريا ونشر امس: «في الرابع من ابريل، وفي اطار حملة جوية استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين ما ادى الى مقتل اكثر من 80 شخصا غالبيتهم من النساء والاطفال».
وكانت رئيسة اللجنة الدولية لدراسة ملفات الجرائم المرتكبة في سوريا كاترين مارشي أويل أوضحت أن اللجنة التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2016 هي آلية لضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي في سوريا منذ عام 2011، والمساعدة في التحقيقات والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الانتهاكات.
وأكدت في مؤتمر صحفي في جنيف أن الآلية الجديدة ستعمل على مثول كل مسؤول عن الانتهاكات أمام العدالة وستستعين بالأدلة والتوثيق الذي قامت به جهات أخرى، كاللجنة الدولية للتحقيق في سوريا، والفيديوهات المصورة الموجودة على الوسائط الإلكترونية بعد التحقق من صحتها.
وأفادت بأن الآلية الجديدة ستقوم بجمع الأدلة والمعلومات أيضًا من لجنة التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة والدول والمنظمات الدولية والإقليمية سواء بطلب من الآلية أو بمبادرة تلك المصادر، كما ستعمل على جمع الأدلة الإضافية وبشكل مباشر حسب الاقتضاء، بما في ذلك الاستماع للشهود وجمع الوثائق والمواد الجنائية.
مضيفة إن خطة عملها على المدى القصير تتمثل في تشكيل فريق العمل ووضع السياسة الداخلية لسير العمل وإنشاء إطار آمن لتلقي المعلومات.