يشهد حي البندرية بالخبر نقصا واضحا في العديد من الخدمات الرئيسية، خاصة النظافة، بالإضافة الى التنظيم العشوائي وكثرة أعداد العمالة الوافدة التي تسكن بالحي بلا ضوابط، واتفق سكان الحي على أن قرار هدم المسجد الوحيد بالحي جانبه الصواب، حيث أكدوا أن حالته جيدة ولا يحتاج سوى الصيانة فقط.

كما طالبوا ببناء جامع للحي، حيث هناك أرض مخصصة لبناء جامع في مخطط الجفالي التابع للحي، وأشاروا الى أن من يرتاد المسجد الحالي كبار السن والأطفال، وهدمه سيؤدي إلى عدم تمكنهم من الذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة؛ بسبب ما يعانيه الحي من الزحام وضيق الشوارع.

وقال إبراهيم عبيد: إن حي البندرية يعاني كثيرا من المشاكل التي أصبحت هاجسا لكل من سكن الحي، فالمدارس والمراكز الصحية ومراكز للشرطة والدفاع المدني كلها معدومة، بالإضافة الى وجود السيارات التالفة بالحي غير أن الهاجس الآن هو هدم مسجد أحمد بن حنبل لأن المسجد بحالة جيدة وهو المسجد الوحيد في الحي لإقامة صلاة الجمعة ويوجد هناك أحياء أخرى بحاجة لمساجد جديدة وبالأحرى بناء مساجد فيها بدلا من تعطيل الصلوات علينا في المسجد.

كابينة كهرباء مفتوحة

وقال المهندس مراد: لا يوجد للحي إلا مخرجان فقط أحدهما يشكل خطورة على الحي؛ بسبب وجود المحطة، وطالب بترميم مسجد الحي، والذي لا يحتاج إعادة بناء أو هدم.

واعتبر يوسف الجيبان، أن سوء التنظيم للحي هو ما ادخله في هذه الفوضى فالشوارع ضيقة ولا توجد مواقف لسكان الحي امام منازلهم ويضطر الشخص الى ايقاف سيارته في مكان بعيد عن منزله، وبين ان هدم المسجد هو إعاقة للصلوات (الجمعة وصلوات العيد) وضرر لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا الى أن المسجد في حالة جيدة وليس بحاجة للهدم، وقد قمنا بالمطالبة بترميم بسيط للمسجد على نفقتنا، ولكن تم الرفض، مطالبا بترميم المسجد فقط وايجاد حل للشوارع الضيقة في الحي.

غياب التنظيم وراء عدم وجود مواقف

عبدالله الهذيلي، أحد الساكنين بجوار المسجد، يقول: أنا أحد جماعة مسجد أحمد بن حنبل وتبادر إلى علمي أنه سوف يهدم ويعاد بناؤه وهذا أمر جيد، لو كانت حالته تستدعي ذلك، أما إذا كان في حالة ممتازة من حيث المبنى والإنارة والتكييف والفرش فلا داعي إلى إعادة بنائه، وهو بحالته هذه، مما يوقف الصلاة فيه ولمدة طويلة، ولمصلحة من يهدم مسجد وتتوقف فيه الصلاة وليس هناك حاجة لإعادة بنائه؟

فهد النعمي، قال: إن الحي أصبح مرتعا للقوارض؛ بسبب المخلفات التي ترمى من بعض المطاعم في الحي وغياب البلدية عن ذلك فاقم المشكلة، وطالب بأن تكون هناك نظرة للحي وخدماته المعدومة مبينا أن خبر هدم مسجد احمد بن حنبل هو ضرر وتبذير للمال؛ لأن المسجد لا يحتاج لهدم وتقام به الصلاة يوميا، كما لا توجد مصلحة لهدمه ويوجد لدينا أزمة مواقف بالحي وهدم المسجد سيؤثر على الحركة المرورية والمشاكل الأمنية بالحي.

تلال من مخلفات البناء في الحي

فيصل السماعيل، يقول: إن ضيق الشوارع والزحام الذي نعاني منه أوقات الذروة بشكل يومي يجعلنا نفكر في تركه، وما زاد همنا هو قرار هدم المسجد الذي بالحي فالأولى الاهتمام بالأحياء الجديدة التي لا توجد بها مصليات، بدلا من هدر المال وغيرها من الآثار السلبية المبنية على هذا القرار، ولا بد أن ينظر بعين الاعتبار أن المسجد بحالة جيدة ولا يوجد خلل بالبناء أو مشاكل لهدمه.

وأضاف د. محمد صالح: بدلا من الالتفات إلى هدم المسجد الأولى يجب الاهتمام بالخدمات الأخرى التي يحتاجها الحي، حيث إن الحي يعاني من الحوادث المرورية والازدحامات والاختناقات؛ بسبب ضيق الشوارع وعدم وجود منافذ للدخول والخروج كافية للحي، كما أن الحي أصبح ملاذا للفئران والأوساخ بسبب المحلات التجارية والمطاعم داخل الحي والسيارات التالفة والمتوقفة لمدة طويلة بالإضافة إلى مساكن العمالة الوافدة التي تنتشر بالحي.

وتطرق فهد القحطاني إلى المحطة التي تعتبر مدخلا ومخرجا للحي والتي تنذر بوجود خطر كبير على سكان الحي لو احترقت – لا سمح الله-، وتساءل عن الأبراج الموجودة على أطراف الحي التي أصبحت تتخذ من الحي مواقف لسيارات العاملين في الشركات المتواجدة فيها وما تسببه من ازدحامات واختناقات في الشوارع.

وطالب القحطاني بإعادة النظر في مشكلات الحي، سواء مخارج الحي أو شوارعه أو تصاريح المحلات والأبراج والمحطة وأي أمور أخرى يحتاجها الحي، سواء مدارس أو مراكز صحية وبناء جامع للحي، والذي يمكن بناؤه في الأرض التي خصصت له، والتي تقع بالقرب من الحي.