أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرات عبدالرحمانوف، امس الجمعة، عن تشكيل مركز تنسيق ثلاثي روسي إيراني تركي، لتجنب الأحداث في مناطق خفض التصعيد في سوريا. وجاء في البيان المشترك للدول الضامنة في الجلسة الختامية لمحادثات «أستانا-6»، الذي قرأه عبر الرحمانوف: «تشكيل مركز تنسيقي ثلاثي إيراني روسي وتركي، لتجنب الأحداث في مناطق خفض التصعيد في سوريا».
وتابع: «الوضع في سوريا منذ 8 أشهر منذ بدء المباحثات في أستانا تغير بشكل كبير. ونعتبر من الضروري مواصلة مسار أستانا».
وأكد وزير الخارجية الكازاخي أنه تم الاتفاق على أن لقاء «أستانا» القادم في نهاية شهر أكتوبر.
كما أشار إلى أن مناطق خفض التصعيد في سوريا، ستقام لمدة 6 أشهر مع احتمال التمديد.
كانت كل من روسيا وتركيا وإيران قد وقّعت في استانا في شهر مايو الماضي على اتفاقية تقضي بإنشاء «مناطق خفض التوتر» في سوريا من دون أن تحمل توقيع أي طرف سوري. وتتوزع هذه المناطق على ثماني محافظات من أصل 14محافظة.
وفي السياق، قال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف امس إن روسيا وإيران وتركيا سترسل كل منها نحو 500 مراقب إلى إدلب في سوريا وإن المراقبين الروس سيكونون من الشرطة العسكرية.
وقال للصحفيين إن المناطق التي سينتشر فيها المراقبون لم تتحدد بعد.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية إن روسيا وإيران وتركيا اتفقت على نشر مراقبين حول منطقة عدم تصعيد بإدلب بشمال سوريا.
وقالت: إنه جري الاتفاق على ذلك عقب محادثات أستانا.
وأضافت في بيان «المراقبون من الدول الثلاث سينتشرون في نقاط تفتيش ومراقبة في المناطق الآمنة، التي تشكل حدود منطقة عدم التصعيد».
وتابع البيان: «مهمة المراقبين الرئيسة هي منع وقوع اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة أو أي انتهاك للهدنة».
ويخضع معظم محافظة إدلب في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا لسيطرة تحالف من فصائل المعارضة تقوده جبهة النصرة الجناح السابق لتنظيم القاعدة.
وإدلب هي واحدة من أربع مناطق في أنحاء سوريا، تسيطر عليها بشكل أساسي جماعات معارضة لبشار الأسد، وافقت روسيا وإيران وتركيا في مايو على تصنيفها كمناطق عدم تصعيد دعما لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وتدعم روسيا وإيران الأسد في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام بينما تقدم تركيا الدعم لبعض من فصائل المعارضة، التي تحارب للإطاحة به.
وقالت وزارة الخارجية التركية: «يمثل هذا الإعلان عن منطقة عدم التصعيد في إدلب المرحلة الأخيرة من تنفيذ مذكرة وقّعت في مايو» مضيفة إن اتفاق مايو ساهم في تراجع العنف بشكل كبير.
وأضافت: «بهذا التطور الأحدث تقدم المذكرة إسهاما كبيرا في تهيئة الظروف اللازمة لدفع العملية السياسية المستمرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة».
وعلى صعيد ذي صلة، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان الجمعة: إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ناقش الأزمة السورية في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون.
وذكرت الوزارة: أن الاتصال جرى في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، وتطرق إلى التعاون في حل الأزمة السورية مع التأكيد على أهمية مناطق عدم التصعيد.