نجحت جمعية التنمية الأسرية بالأحساء ممثلةً بمركز الإصلاح الأسري في حل ما نسبته 78% من حالات الخلاف بين الأزواج بالمحافظة، خلال العام المنصرم 1438هـ، وبحسب مدير إدارة الإرشاد الأسري بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء د. تركي بن عبدالرحمن الخليفة فإن عدد المصلحين المعتمدين لدى الجمعية بلغوا 40 مُصلحاً يقومون بجلسات نصح ما بين الزوجين، والتي تضمنت أكثر من 963 جلسة، استفاد خلالها 1142 مستفيداً، عبر 50 قضية صلح.
موضحاً أن من الوسائل الصحيحة في علاج المشكلات الأسرية قصد المراكز المختصة في الإصلاح والاستشارات الأسرية والمرخصة من وزارة العمل والتنمية، لوجود الخبرة والدراية مع عنايتهم بتطوير المصلحين والمستشارين وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لتقديم أداء أقوى ونتائج أفضل، ومن هذه المراكز (مركز الإصلاح الأسري) التابع لجمعية التنمية الأسرية بالأحساء، وهو يستقبل الحالات من جهات مختلفة منها الإمارة، الشرطة وتوابعها، المحكمة العامة ومحكمة الأحوال الشخصية، جمعية البر، مكتب المتابعة، النيابة العامة، مستشفى الصحة النفسية، دوائر حكومية وجهات خاصة، وطلب التدخل في الإصلاح بالحضور المباشر إلى المركز.
وأكد حديثه قائلاً: «لا يخلو بيت من مشكلة، أو إنسان من هم وغم، ولا تبقى الحياة بلا كدر، فقد يوفق الإنسان بنفسه إلى تجاوز مشكلاته، والتخفيف من معاناته بعد توفيق الله له، وقد يقف حائراً دون حراك، وعاجزاً دون خطوة إلى الأمام لتخطي العقبات وحل المشكلات، وقد يلجأ الناس في حل مشاكلهم الأسرية إلى وسائل صحيحة وفعالة، أو إلى أساليب خاطئة، وطرق تعود عليهم بآثار سلبية وظلال قاتمة، مما قد يفاقم المشكلة ويزيد المرض علة والطين بلة».
التلاحم الأسري مؤثر في الصلح بين الزوجين
وأضاف د. الخليفة: إن مركز الإصلاح الأسري بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء يقوم بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، وأقسام الجمعية في الداخل بعمل بعض البرامج والأنشطة التي تساهم في التوعية والتثقيف الأسري مما يقلل المشكلات، ويبني البيوت المطمئنة.
مستعرضاً أهم البرامج التي يقدمها المركز وتتمثل في المحاضرات والدروس الحوارية في المساجد والدوائر الحكومية، والبرامج التدريبية، والحملات التوعوية، مثل حملة (سامحني)، والاستشارات الهاتفية على رقم موحد: 920000900، والمواد الإعلامية الموجهة للأسرة، والنوادي الشبابية، والمنتدى الأسري السنوي، وذلك على مدار سبع سنوات تقريباً.