أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية م.أحمد علي الإبراهيم، خلال لقاء الثلاثاء الذي عُقد بمقر غرفة الشرقية الرئيسي أول أمس، أن الربط الكهربائي يُمثل أمن طاقة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى أن هيئة الربط الكهربائي دعمت بشكل فعال رفع مستوى استقرار وأمان شبكات الكهرباء للدول الأعضاء، فيم أسهم الرابط الكهربائي في تجنب وقوع انقطاع كلي أو جزئي لأي من شبكات الدول الأعضاء، وذلك بتقديم الدعم والمساندة لقرابة الـ 1562 حادثة فصل توليد أحمال على الشبكة المترابطة منذ تشغيل الرابط الكهربائي الخليجي في 2009 وحتى عام 2017.
وقال الإبراهيم: إن تقديرات الوفر الذي حققه الربط الكهربائي الخليجي للدول الأعضاء بلغت 404 ملايين دولار خلال عام 2016، بينما كانت 390 مليون دولار خلال عام 2015، لافتًا إلى أن الهيئة تحرص على أن تكون سعات الربط الكهربائي تتلاءم مع احتياجات الدول الأعضاء، وذلك بالبحث عن مصادر جديدة لرفع كفاءة الطاقة واستدامتها، من خلال استغلال فرص الربط مع الأقاليم المجاورة والربط المستقبلي مع أوروبا وأفريقيا وآسيا.
وعدّد الفوائد الناتجة من عملية الربط الكهربائي، مبينًا أنها تعمل على تخفيض الاحتياطي الدوار لكل من الدول الأعضاء، كما تعمل كذلك على تحسين اعتمادية هذه الدول على نظم الطاقة الكهربائية اقتصاديًا، فضلا عن أنها تُوفر أسس تبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين الدول الأعضاء بما يخدم النواحي الاقتصادية ويدعم موثوقية الإمداد الكهربائي، وغير ذلك من تنمية قدراتها في مواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة.
واستطرد الإبراهيم بقوله: إن الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي ساهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة بخفض نسب الانبعاثات الكربونية والحرارية.
وأوضح، أن الهيئة تستهدف مستقبلا إنشاء سوق مشتركة خليجية لتجارة الطاقة، وذلك لما بها من منافع اقتصادية لما يُقارب المليار دولار سنويًا على الدول الأعضاء، وتكون أساسًا لمراحل لاحقة للاستفادة من أسواق الكهرباء المجاورة والأسواق العالمية بعد اتمام عملية توسعة الربط.
وفي نهاية اللقاء قدّم أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن الوابل، درعا تذكارية للرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، أحمد بن علي الإبراهيم.