فيما أفادت صحيفة أمريكية بأن الرئيس الأمريكي في طريقه لإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، رحّب وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، الأحد، بالعقوبات الأمريكية ضد ميليشيا حزب الله، إلا أنه اعتبر أن الحل الأمثل للتصدي لهذه الميليشيا في لبنان يأتي عبر تكوين تحالف دولي ضدها وضد مَنْ يتحالف معها.
وغرد السبهان على حسابه الرسمي بـ«تويتر»، قائلا «العقوبات الأمريكية ضد الحزب الميليشياوي الإرهابي في لبنان جيدة، ولكن الحل بتحالف دولي صارم لمواجهته ومَنْ يعمل معه لتحقيق الأمن والسلام الإقليميين».
وكان السبهان قد غرّد سابقاً، مشدداً على أن الإرهاب والتطرف في العالم منبعه إيران وحزب الله. وكتب في 8 سبتمبر الماضي «الإرهاب والتطرف في العالم منبعه إيران وابنها البكر حزب الشيطان، وكما تعامل العالم مع داعش لابد التعامل مع منابعه، شعوبنا بحاجة للسلام والأمن».
كما حذر السبهان من مغبة جرائم ميليشيا حزب الله عندما كتب في 4 سبتمبر «ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمّتنا سوف تنعكس آثاره على لبنان حتماً، ويجب على اللبنانيين الاختيار معه أو ضده.. دماء العرب غالية».
وفي شأن إيران، أفادت صحيفة «فاينشال تايمز» الأمريكية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من المقرر أن يعلن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وذلك عند شهادته حول مصير الاتفاق النووي، أواخر الأسبوع الجاري.
وبحسب الصحيفة، سيكون الإعلان عن إدراج الحرس الثوري في قائمة التنظيمات الإرهابية جزءا من استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة والحازمة ضد إيران وأعمالها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وسيعلن ترامب قراره الجديد بشأن إيران الخميس المقبل، 12 أكتوبر، وذلك بعدما تنتهي مهلة الثلاثة أشهر لمراجعة الاتفاق النووي مع إيران.
وكان ترامب قد قال الجمعة، خلال اجتماع مع قادة عسكريين كبار في البيت الأبيض: إن إيران لم تحترم روح الاتفاق النووي، الذي أبرمته مع القوى العالمية ولمح إلى أنه سيكشف قريبا عن قراره بشأن ما إن كان سيصدق على استمرار الاتفاق.ويرى الرئيس الأمريكي أن دعم الحرس الثوري الإيراني للإرهاب والميليشيات المتطرفة في المنطقة يعد أحد أبرز مصاديق انتهاك روح الاتفاق النووي.يذكر أن الكونجرس، الذي يسيطر عليه غالبية الجمهوريين، يدرس حاليا أكثر المشاريع العقابية ضد ايران، التي تشمل عقوبات غير نووية موجعة وتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.
ويلزم مشروع القرار H.R.478 رئيس الولايات المتحدة بوضع قوات الحرس الثوري الإيراني تحت قسم 1(b) للأمر التنفيذي 13224 الصادر في 24 سبتمبر 2001 في أقل من 30 يوما بعد تبني مشروع القانون وفرض عقوبات على قوات الحرس وفق هذا القسم من الأمر التنفيذي.وعلاوة على ذلك يُعرّف مشروع القرار H.R.380 قوات الحرس الثوري الايراني كيانا إرهابيا، وبموجبه سيتم تكليف الخارجية الأمريكية برفع تقرير إلى المجلس عن إدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية، بعد إقراره في الكونجرس.في المقابل، قالت إيران إن القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة ستكون في خطر في حال فرض عقوبات جديدة على طهران.ونقلت وسائل إعلام رسمية عن قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري زعمه «إذا صحت الأنباء عن حماقة الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بتصنيف الحرس كمنظمة إرهابية؛ سنعتبر الجيش الأمريكي في كل أنحاء العالم، لا سيما في الشرق الأوسط في مرمى نيراننا وصواريخنا أسوة بـ(داعش)» على حد قوله.