توعد سياسي كردي ميليشيات الحشد الشعبي العراقي الطائفية برد حاسم وقوي من قوات البيشمركة الكردية في حال نشر إحدى فصائل الميليشيا قواتها في المناطق الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وعلق الناشط السياسي الكردي سوران بالاني في تصريح لـ«اليوم» على التهديدات الأخيرة للمدعو قيس الخزعلي، أمين عام تنظيم «عصائب أهل الحق» العراقية، أحد فصائل ميليشيات «الحشد الشعبي» بنشر قواتها في آبار النفط والمطارات والمراكز الأمنية والحدودية في إقليم كردستان العراق بحجة دعم قرارات بغداد البرلمانية، وتوعدهم بالرد الحاسم من قوات البيشمركة ذات التدريب العالي.
وبيَّن بالاني أن إقليم كردستان يعتمد على قوات البيشمركة ذات التدريب العالي، وأنها بمستوى الرد علی أي اعتداء سواء كان من بغداد أو دول أخرى -في إشارة لإيران وتركيا- ويكفي أن دورها كان الأهم ومازال في حماية الإقليم وإضعاف تنظيم داعش، ولفت إلى «أن قوات البيشمركة تقدر بـ 200 الف جندي لدیهم تجارب خاصة في مواجهة قوات نظام صدام حسين؛ علاوة على تنظيم داعش»، مشيرا إلى القوات العراقية تقدر بحوالي 30 ألف جندي؛ وتعتبر طائفية ولا علاقة لها بالوطنية.
واعتبر بالاني أن أي قرارات أو تصريحات تخرج من البرلمان وحكومة بغداد أو قياديي ميليشيات الحشد الطائفي لا تعتبر ذات قيمة للأكراد، وتابع قائلا ً «الحشد الشعبی هي ميلیشیا طائفية موالية لإيران، ولم يكن لها أي دور عندما دمر تنظيم داعش المناطق السنية في تكريت والرمادي والموصل»، وأشار إلى أن التقرير السنوي الأخير للأمم المتحدة أدرج تلك القوات الطائفية في (قائمة العار)، ما يدل على أنه ميليشيا إرهابية، وقال «الميليشيات الطائفية دون مستوى أية مواجهات مع قوات البيشمركة الأكراد».
وشدد بالاني على أن قرارات وقوانین البرلمان العراقی لا قيمة لها قبل أن يصادق عليها برلمان كردستان، وذلك حسب الاتفاق بين حكومتي الإقليم وبغداد المصادق عليه في دستور 2005، ومن حق برلمان الإقليم إعادة النظر في أي قرار برلماني يرد إليه من برلمان بغداد بشكل كامل أو جزئي أو بالرفض الكامل، واستفتاء تقرير المصير يعتبر دستوريا وقانونيا بسبب الموافقة عليه من قبل برلمان الإقليم والحكومة، ويضيف سوراني إن القرارات البرلمانية للبرلمان العراقي برفض نتيجة الاستفتاء لا تتعدى انفعالات شوفینیة لبعض الاحزاب والتیارات الموالية لإيران، ومن اجل الضغط علی الإقلیم بإلغاء نتیجة الاستفتاء.
يذكر أن وكالة أبناء تسنيم الإيرانية أجرت مقابلة مع القيادي الطائفي قيس الخزعلي، قال فيها: العراق الآن أقوى سياسيا وعسكريا بوجود الحشد الشعبي، مشيرا إلى موقفهم الواضح أمام رئيس الوزراء ودعمهم الكامل ومساندتهم له في تطبيق القرارات البرلمانية في نشر القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها، وعودة السيطرة على آبار النفط، وكذلك على المخافر والنقاط الحدودية والمطارات.
سوران بالاني