قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن الدكتورة ابتهاج الكمال: إن ميليشيات الحوثي الانقلابية دمرت 1700 مدرسة، وحرمت 2.5 مليون طفل من التعليم، وقامت بطباعة 11 ألف كتاب بفكر طائفي عنصري، ما يشكل خطراً كبيراً على مستقبل الأجيال القادمة.

وحذرت الوزيرة اليمنية من الخطر الكبير على الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، جراء تعطيل العملية التعليمية وما يترتب عليها من آثار.

وشددت على المنظمات الحقوقية إلزام الانقلابيين بتحييد الأطفال وعدم جرهم إلى معاركهم العبثية، والضغط عليهم لتطبيق القوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل.

هزيمة الانقلاب

قال رئيس الوزراء الدكتور «أحمد بن دغر» أمس الأربعاء: إن الرئيس عبدربه منصور هادي منتخب من الشعب اليمني وجاء بانتخابات حرة عقب الأحداث التي شهدها اليمن خلال العامين 2011/‏‏‏‏2012.

وأكد ابن دغر، خلال استقباله مجموعة من مناضلي ثورة 14 أكتوبر وقادة المقاومة الوطنية وعدد من القادة العسكريين بمدينة عدن، أن الرئيس هادي منتخب من الشعب ولن يسلم السلطة إلا عبر انتخابات حرة ونزيهة وعبر صناديق الاقتراع وذلك للحفاظ على الوطن ومؤسساته، مضيفا: إن هدفنا اليوم هو هزيمة الانقلاب واستعادة الدولة.

ودعا رئيس الوزراء اليمني خلال استقباله مناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وقادة المقاومة الوطنية وقادة العرض العسكري بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة الـ 14 من أكتوبر إلى الالتفاف حول الرئيس عبدربه منصور هادي ومشروعه الوطني، والتمسك بالدولة الاتحادية الذي يقاتل عليها كل أبناء اليمن في الشمال والجنوب.

الدولة الاتحادية

وشدد رئيس الوزراء اليمني على أن الدولة الاتحادية هي مشروع القوى الخيرة وهي الضامن الوحيد لتوزيع الثروة والسلطة، وقد شنت الميليشيا حربا وانقلبت على الشرعية والدولة لأنها شعرت أنها سوف تفقد السلطة والثروة مع بعض، فقد تضمنت وثيقة العهد والاتفاق آنذاك النظام الاتحادي، الا انها لم تكن مدعومة بالشكل الذي نحن عليه اليوم والذي يدعمنا فيه الاشقاء من دول مجلس التعاون بقيادة المملكة ومساندة من دولة الامارات العربية المتحدة وباقي دول التحالف والمجتمع الدولي.

وقال ابن دغر: «نحن اليوم في مفترق طرق ولا يوجد أمامنا خيار وطريق غير الذهاب إلى دولة اتحادية من ستة أقاليم تتحقق فيها العدالة؛ كونها راعت مساحة الأرض وعدد السكان، وعبرها سيتم صناعة وحدة حقيقية لا يكون فيها ظالم ولا مظلوم، وتمنح الفرصة لصناعة حاضر مزدهر ومستقبل مشرق، وتصحيح أخطاء الماضي».

اختطاف مدنيين

أعلنت رابطة أمهات المختطفين في اليمن أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح اختطفت 1866 مدنياً خلال النصف الأول من العام الجاري، معظمهم في محافظات صنعاء وذمار والحديدة.

وذكرت الرابطة في تقرير لها أن «عدد حالات الاختطاف الفعلية أكبر من الرقم الذي تم رصده، لعدم الإبلاغ عن الكثير من الحالات خوفا من بطش الميليشيات بأُسر الضحايا». وأوضح التقرير أن «من بين المختطفين 48 طفلا و35 امرأة».

وعن وقائع التعذيب داخل سجون الحوثي، رصد التقرير نحو 33 حالة تم الإبلاغ عنها. وتوقّع التقرير أن حالات التعذيب الفعلية خمسة أضعاف ما تم الإبلاغ عنه، لتعذر زيارة المعتقلين.

وأشار إلى أنه تم رصد 22 حالة قتل تحت التعذيـب والتصفية الجسدية خلال نفس الفترة في سجون الحوثيين وصالح. واحتلت محافظة إب المرتبة الأولى .

جرائم الحوثي

ومنعت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح حملة وطنية لاستئصال شلل الأطفال.واتهم بيان صادر عن وزارة الصحة الميليشيات بعرقلة تنفيذ الحملة الوطنية لاستئصال شلل الأطفال والمسح التغذوي، حيث كان من المقرر تنفيذها في الفترة من 9-12اكتوبر الجاري، بعد الاتفاق على تحديد هذا الموعد مع كافة الشركاء المعنيين بالصحة وفي مقدمتهم منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف.

وأوضح البيان ان ميليشيات الحوثي منعت إخراج اللقاحات الوقائية والأدوات اللازمة لتنفيذ الحملة من مخازن الوزارة في صنعاء وإرسالها إلى المحافظات الأخرى، مشيرة إلى ان اقدام الميليشيات على هذا العمل يهدد صحة وحياة الملايين من أطفال اليمن جراء احتمال تعرضهم للإصابة بهذا المرض الخطير والذي لا تزال العديد من حالات الإصابة به في بعض دول الإقليم وتشكل مصدر خطر قائما ومستمرا.