انتقد دبلوماسي إيراني سابق دعم بلاده لقطر، مشيرا إلى أنه كان من الأجدى أن تدعم بلاده وتفتح حوارا مع المملكة صاحبة الثقل الإقليمي في المنطقة.
وقال السفير الإيراني الأسبق لدى الصين، حسين ملائك «بدلا من دعم قطر، كان ينبغي علينا دعم سياسة المملكة العربية السعودية، ولو فعلنا ذلك لتمكنا على الأقل من فتح حوار مع هذا البلد، الذي يلعب دورا إقليميا أكبر، ولتوصلنا مع الرياض إلى اتفاق لخفض العداء وإحداث توازن في العلاقات» مبديا اسفه على ذلك بالقول «لكن الآن أحكمنا عداءنا بالسعودية من خلال الامتياز المالي المحدود من قطر».
واعترف ملائك، بدعم قطر للتكفيريين والإرهاب في سوريا والعراق، ورغم ذلك اعتبر أن وقوف بلاده إلى جانب هذا النظام الداعم للإرهاب غیر منطقي، مرجحا فتح حوار مع المملكة العربية السعودية بدلا من مساندة الدوحة في الأزمة الخليجية.
وفي حوار مطول مع موقع «خبر أونلاين» الإيراني، قال ملائك «إن طهران انتهجت سياسة أمام الدوحة من شأنها مواجهة الرياض، وحاولت إجهاض اجراءات الأخيرة ضد قطر وسياستها الداعمة للإرهاب والتطرف، معتبرا أن سياسة بلاده فى هذا الصدد غير سليمة وغير منطقية».
وقال ملائك إن قطر بلد استغلت أموالها الطائلة لدعم فصائل سياسية وإرهابية في محاولة للتأثير على المنطقة، معترفا بأن قطر وتركيا يعتبران من أكبر ممولي الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، متسائلا: «لماذا عارضت إيران قرار الغرب، خاصة الولايات المتحدة، بتجفيف منابع التمويل المالي للإرهاب؟»، وقال «إذا كان هدف هذا الائتلاف ضرب مصادر تمويل الإرهابيين لماذا ينبغي علينا معارضته».
وأكد الدبلوماسي الإيراني الأسبق، أن بلاده كان ينبغي عليها دعم الحوار مع المملكة بدلا من مساندة قطر الداعمة للإرهاب، مشددا على أن ذلك كان سيصب في صالح طهران، منتقدا سياسة نظام بلاده قائلا «كان يجب على وزير الخارجية الإيرانية الاحتجاج على تصريحات نظيره القطري، التي قال فيها «إن الضغوط العربية جعلتنا نتقرب أكثر إلى إيران»، وهو ما اعتبره حديثا يظهر إيران كبلد غير مقبول دوليا».
وأشار السفير الأسبق، إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين إيران وقطر، قائلا «ارتفعت الصادرات الإيرانية إلى قطر لتسجل 60 مليون دولار منذ اجراءات الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ضد إرهاب نظام الدوحة العربية لهذا البلد ليصل حجم التبادل التجاري في الأشهر الـ6 الأخيرة إلى 180 مليون دولار بعدما كان 120 مليون دولار خلال العام الماضي، لافتا إلى أن الخسائر التي تحملتها إيران جراء سياسة قطر في سوريا والعراق تفوق بكثير هذا المبلغ».