ثمنت الحكومة اليمنية دور مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، في دعم الجهود الإغاثية في البلاد.
وأكد وزير الإدارة المحلية -رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني- عبدالرقيب فتح، قيام مركز الملك سلمان، بتوزيع أكثر من 76 ألف سلة غذائية لـ14 مديرية بمحافظة تعز اليمنية، بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة.
وأوضح الوزير اليمني في تصريح لـ«سبأ»، أن المركز قدم 161 مشروعاً إغاثياً بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة عبر 85 شريكاً محلياً في كل المحافظات اليمنية شملت قطاعات الغذاء والصحة والتعليم والمياه والاصحاح البيئي والإيواء وعدد من المشاريع التنموية المختلفة ودعمه لجهود العملية الإغاثية المقدمة عن طريق المنظمات الأممية. وثمّن فتح، الدور الفاعل للمركز في دعم العملية الإغاثية في اليمن منذ بداية الانقلاب، مشيرا إلى أن المركز دعم كل القطاعات المتعلقة بحياة المواطنين اليمنيين في كل المحافظات من خلال عمله ونشاطه المباشر، في الميدان عبر فرع المركز في العاصمة المؤقتة عدن، بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة، وأكد «أن الحكومة تعمل على تأمين حياة المواطنين اليمنيين وبتعاون الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمانحين كافة لتحسين الوضع الإنساني والتخفيف من الاثار الكارثية، التي قامت بها الميليشيات في المحافظات».
مسؤول أممي
وصل أرفع مسؤول أممي في مجال الاغاثة الى مدينة عدن الثلاثاء في زيارة تستمر خمسة ايام هي الاولى له الى اليمن.
وقال مارك لوكوك منسق الاغاثة الطارئة ووكيل الامين العام للشؤون الانسانية «قررت المجيء الى اليمن لأني قلق بشدة بشأن الازمة الانسانية المستمرة بالتدهور». وهي الزيارة الاولى له الى البلاد منذ تولى منصبه بداية سبتمبر الماضي.
وأوضح لوكوك «ان الزيارة تشمل لقاءات مع مسؤولين في عدن، مقر الحكومة الشرعية والمعترف بها دوليا»، واضاف «أخطط للقاء العديد من اليمنيين، الذين نقوم بخدمتهم من اجل الاستماع الى مخاوفهم وآمالهم، ولأنقل قصصهم الى المجتمع الدولي».
وقدمت هيئات الاغاثة هذا العام مساعدات بشكل مباشر الى أكثر من 7 ملايين يمني يعيشون على حافة المجاعة، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية.
يشار إلى أن المملكة وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قدمت 66.7 مليون دولار استجابة من سموه لنداء منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لمكافحة وباء الكوليرا ودعم المياه والإصحاح البيئي في اليمن، للتخلص من مسببات الوباء وفق الآليات المعمول بها في المركز.
كما تعتبر اليمن هي أكثر الدول المستفيدة من البرامج، التي قدمها مركز الملك سلمان، إذ بلغ عدد المشروعات 110 مشروعات، بقيمة إجمالية تفوق الـ 561 مليون دولار، وعدد المشروعات في مجالات الأمن الغذائي والإيوائي وإدارة تنسيق المخيمات 43 مشروعاً غطت جميع المحافظات، استفاد منها قرابة الـ 20 مليون يمني، بمبلغ يفوق الـ 236 مليون دولار.
مناشدة أسرة
ناشدت اسرة الطفل اليمني، يوسف فضل محمد الخمار المعتقل في سجون الميليشيا بمحافظة ذمار منذ اكثر من سبعة أشهر، المنظمات الدولية بالتدخل للإفراج عن طفلها البالغ من العمر 16عاما.
وقالت اسرة الطفل يوسف «انه اعتقل من امام المنزل في مدينة بيحان العليا غرب محافظة شبوه، قبل سبعة أشهر، وتم ترحيله الى سجون ذمار رغم صغر سنه ودون اي تهمة واضحة لاعتقاله، مشيرة إلى انها وعقب اعتقاله وعبر رجال الخير، تابعت الجهات المختصة للإفراج عنه لكن دون جدوى، مناشدين المنظمات الدولية متابعة عملية الافراج عن يوسف، الذي اصيبت والدته بأزمة نفسية نتيجة اعتقاله».
وفي سياق المعتقلات، ولكن في محيط الانقلابيين بالعاصمة المختطفة صنعاء، أجرت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع تبادلا للأسرى.
وشملت الصفقة إطلاق سراح 11 موقوفا من الطرفين، حيث أفرج الحوثيون عن خمسة من قوات صالح، مقابل إفراج الأخيرة عن ستة من الجماعة.
وجاءت الصفقة بعد يومين من عمليات اعتقال متبادلة بين الطرفين وسط صنعاء، إثر سعي الميليشيات نشر بسط سيطرتها في مربعات أمنية تخضع لسيطرة صالح، وهذه ثاني عملية تبادل أسرى بين حليفي الانقلاب بعد العملية الأولى، التي جرت في أغسطس الماضي. وتشهد صنعاء أزمة حادة بين حليفي الانقلاب علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي، بعد أن تصاعدت في الأشهر الأخيرة حدة التوتر بين الطرفين، وذلك بعد أن تبادلا الاتهامات بـ«الخيانة» في أغسطس الماضي، وقد وصل ذروته إلى حد الاشتباكات المسلحة بينهما، خصوصا مع سعي الحوثيين إلى تحجيم موالي المخلوع.