أوضح مختصون في قطاع النقل أن شركات الأجرة «الليموزين» ستتوقف عن العمل خلال المرحلة المقبلة ما لم تقم بتحسين وضعها من خلال التحول إلى الأنظمة الحديثة وربط مركباتها بالبرامج الذكية، مؤكدين أن شركات النقل الحديثة أصبحت تنافس هذا القطاع بقوة، بدليل أنها سحبت نسبة من العاملين به تصل إلى 20%.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للنقل بالإنابة ورئيس لجنة النقل البري بغرفة جدة سعيد البسامي، إن قطاع «الليموزين» سيتوقف عن العمل خلال الفترة المقبلة؛ لأنه يعتبر نظاما قديما وتقليديا بعكس شركات النقل الجديدة التي تعمل بالأجهزة الحديثة مثل نظام التتبع والملاحة، وسيتحول إلى نظام ذكي يعمل من خلال غرفة عمليات توجه المركبات عن طريق الأنظمة الذكية، والتي ستحدد له مواقف يتحرك منها بحسب أنظمة وزارة النقل.
وأضاف إن حجم هذا القطاع بدأ بالتقلص؛ نتيجة خروج العديد من المستثمرين فيه من السوق، مشيرا إلى أن نسبة هذا التقلص 15% شهريا.
وأكد البسامي أن حجم قطاع الأجرة في المملكة يتجاوز الـ 100 ألف سيارة أجرة، أما بالنسبة لشركات النقل الحديثة التي دخلت إلى سوق المملكة مؤخرا، فحجمها يتجاوز قطاع الأجرة المتعارف عليه بسبب ازدياد الإقبال من قبل المستثمرين ومن الأفراد على هذا النشاط.
من جهته، أوضح المستثمر في قطاع النقل بالمنطقة الشرقية سالم البلوي، أن قطاع سيارات الأجرة ملزم حاليا بتطوير وضعه، وذلك بسبب دخول شركات لديها برامج حديثة للسوق، والتي أصبحت تنافسه بقوة من ناحية الأسعار وجودة السيارات التي يرغب بها العملاء، موضحا أنه بعد قيادة المرأة للسيارة سينخفض الطلب على سيارات الأجرة «الليموزين» بمقدار 20%.
وبين أن ملاك سيارات الأجرة «الليموزين» سيقومون بتطويرها من خلال ربطها بالبرامج الذكية كأنظمة التتبع مما سيجعل عملها من خلال تطبيقات ذكية بدلا من البحث عن ركاب في الشوارع.
وبخصوص اندماج شركات الليموزين مع بعضها، أكد البلوي، أن الاندماج مشروع جيد، ولكنه يحتاج- على الأقل- فترة تصل إلى السنوات الخمس القادمة، وكذلك أصحاب هذه السيارات بدأوا بعمليات التطوير؛ تماشيا مع برامج التحول الوطني ومتطلبات السوق في الفترة الحالية.
وأضاف إن خدمات قطاع الأجرة بالمملكة تراجعت عن السنوات السابقة بمقدار 30%، ولا أعتقد أنه سيخرج من سوق المملكة كليا؛ لأنه خدمة لها عملاء معينون من المجتمع بتناسبها مع وضعهم المادي، إلا أنه يتوقع تخفيض المستثمرين لعدد سياراتهم.
سعيد البسامي