أفادت مصادر يمنية محلية وإعلامية أمس الأول أن المخلوع صالح نجا من استهداف حوثي لتصفيته خلال لقاء كان مقررا أن يعقد صباح الإثنين مع قيادات من حزبه ومشايخ وشخصيات اجتماعية من محافظة ريمة.
وأكدت المصادر أن المخلوع صالح وصل بالفعل إلى اللقاء في مقر حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه، جنوب صنعاء، وغادر بعدها بدقيقة واحدة عقب تلقيه تحذيرات أمنية من قوات موالية له، بانتشار وتحركات مريبة لميليشيا الحوثي واستحداثها مواقع جديدة قريبة من مكان تواجده.
وذكر أحد الحاضرين أن صالح وبمجرد وصوله إلى المكان وتلقيه معلومات عن خطر يهدد حياته، اعتذر لهم بسرعة وقال: إنه مضطر للمغادرة لأسباب أمنية، وانسحب بعدها سريعا عقب دقيقتين أو أقل من وصوله.
وأوضحت المصادر أن ميليشيا طرفي الانقلاب نفذت انتشارا وتحشيدا متبادلا في ذات المناطق التي شهدت جولتين من الصراع المسلح بينهما في منطقة حدة والسبعين، وسط عودة حالة الاستنفار والرصد لتحركات كل طرف في العاصمة صنعاء.
طريق مسدود
ونشر الموقع الرسمي لحزب المخلوع صالح (المؤتمر نت) خبراً عن لقاء أمين عام المؤتمر عارف الزوكا بقيادات الحزب في ريمة نيابة عن «صالح»، وتجاهل الإشارة إلى سبب عدم حضوره اللقاء. ونقل عن الزوكا أنه وجه خلال كلمته اعتذارا نيابة عن صالح عن أي زيارات قادمة له، دون الإفصاح عن السبب، حيث يحرص المخلوع على استغلال هذه اللقاءات التي يدعو لها بنفسه، لتوجيه الرسائل إلى عدة أطراف في الداخل والخارج.
وحاولت وساطة قبلية من جديد احتواء الخلافات والاشتباكات التي حدثت بين الطرفين الأسبوع الماضي في صنعاء، لكن يبدو من خلال هذه المؤشرات أنها أخفقت في مهمتها، وكانت قد سبقتها اشتباكات أخرى في أغسطس الماضي سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين.
ووصل تحالف الضرورة بين شريكي الانقلاب إلى طريق مسدود، في حين دفعت هذه التراكمات والتوترات اليومية، وحملات التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة إلى تسريع المعركة المؤجلة.
فساد الحوثيين
ونهب قيادي حوثي صغير في صنعاء قرابة 26 مليون ريال من شركة الغاز اليمنية في العاصمة في واحدة من سلسلة صفقات تمارسها الميليشيا في مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها بالقوة.
وكشف ما يسمى التحالف اليمني للرقابة والشفافية ومكافحة الفساد في صنعاء عن عملية نهب واختلاس لمبلغ 26 مليون ريال من قبل نائب مدير شركة الغاز «محمد شرف المطهر» المعين من قبل الحوثيين بطريقة مخالفة للقانون.
وبحسب رسالة إلى النائب العام الحوثي مما يسمى «التحالف اليمني للرقابة والشفافية ومكافحة الفساد» فإنه قد تم رفع اسم المذكور سابقاً لنيابة الأموال العامة إلا أنه سقط سهواً حسب ما أوردت الشكوى المستندة إلى تقرير للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
وأضاف التحالف اسما آخر هو شقيق نائب مدير شركة الغاز المدعو «نبيل شرف المطهر» والذي يتقلد منصب مدير منشأة رأس عيسى بالحديدة، وهو متهم بقضايا فساد واختلاس ونهب للمال العام وموارد الشعب من المشتقات النفطية.
ويمارس الحوثيون فسادا مهولا في المؤسسات الرسمية بصنعاء خصوصا شركة الغاز والنفط إضافة إلى مصلحتي الجمارك والضرائب.
انتصارات الشرعية
ميدانيا، أدت غارة نفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس الأول إلى مقتل العميد محمد الصوفي قائد مدفعية الميليشيا.
كما سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أمس الثلاثاء على مواقع جديدة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.
وقال مصدر ميداني: إن قوات الجيش سيطرت على قرية ضبوعة التي كانت تتمركز فيها الميليشيا بالمديرية.
وأضاف المصدر: «إن قوات الجيش سيطرت على سلسلة جبال الشبكة في ميمنة الجبهة فيما لا تزال المعارك مستمرة حتى اللحظة وسط انهيار كبير في صفوف الميليشيا».
وأعلنت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط اليمن أمس الأول عن إسقاط طائرة استطلاع وتجسس دون طيار تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية، غداة كشف تقرير دولي أن هذه التكنولوجيا العسكرية التي يستخدمها الحوثيون إيرانية الصنع وليست محلية بحسب مزاعمهم.
وأفاد المركز بأن الميليشيا تستخدم هذه الطائرات للتجسس والاستطلاع، لمهاجمة مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني.