وجهت قوات الجيش الوطني اليمني المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة، صفعة غير مسبوقة لميليشيات الحوثي وصالح، حيث قتلت عملياتها مهندسين عسكريين، بينهم خبراء إيرانيون، إضافة إلى قيادات رفيعة المستوى للميليشيات الانقلابية، بينها إبراهيم المؤيد وبشير الجبري وحسن الشامي. فيما يشهد محيط صنعاء انهيارات متسارعة للانقلابيين.
خسائر فادحة
وتكبدت ميليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية خسائر فادحة بمحافظات عديدة في الأيام الماضية.
وبلغت حصيلة قتلى الميليشيات أكثر من 600 عنصر خلال الأسابيع الماضية في عمليات نوعية لقوات الشرعية والتحالف العربي في عدد من المحافظات اليمنية.
وأوضحت المصادر أن الجيش وقوات التحالف قتلت 120 من الميليشيات في إقليم تهامة. كما تمكنت من قتل أكثر من 200 من عناصر الميليشيات في نهم قرب العاصمة صنعاء.
وقتلت طائرات التحالف قادة ميليشيات ميدانية قرب الحدود مع المملكة، بينهم عبدالكريم حلسة وخالد مبارك.
الطريق لصنعاء
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم قوات الجيش اليمني العميد عبده مجلي إن قوات الجيش تواصل تقدمها باتجاه العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكد الناطق مجلي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية سبأ «أن قوات الجيش في المنطقة العسكرية السابعة تمكنت أمس الأول من تحرير عدد من المواقع في جبهة نهم شرق صنعاء».
وأوضح العميد مجلي «أن الجيش حرر جبال وقرية ضبوعة، وسد بني بارق وأجزاء من قرية بني بارق ومواقع النعيلة والتباب المطلة على بني حاتم، مشيرا الى ان ذلك التقدم سيمكن الجيش من قطع خطوط الامداد للميليشيا الى المواقع التي مازالت تتمركز فيها».
وأضاف: «الميليشيا تلوذ بالفرار من مواقعها مخلفة وراءها عددا من القتلى والجرحى».
وأكد الناطق الرسمي للجيش الوطني أن القوات استطاعت أن تحافظ على جبل هان غرب محافظة تعز على الرغم من القوة التي حشدتها الميليشيا والمعدات العسكرية الثقيلة والقصف العنيف. موضحا أن الجيش استطاع كسر زحف الميليشيا التي كانت تسعى إلى حصار مدينة تعز من جديد وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وشدد الناطق الرسمي للجيش الوطني، على الاستمرار في التقدم بكل الجبهات حتى تحرير كل الاراضي من قبضة الميليشيات، التي قضت على كل ما هو جميل في اليمن، مؤكدا أن الجيش سيستمر في زحفه حتى يصل إلى صنعاء.
ضغوط متواصلة
ووسط تقدم ملفت للجيش الوطني المدعوم من قوات التحالف العربي على مختلف الجبهات في مديرية نهم شرق العاصمة، تمارس الميليشيات ضغوطا شديدة على قبائل طوق صنعاء.
وأوضح مصدر عسكري أن هناك حالة فرار وانهيارات في صفوف الانقلابيين، فيما لا يزال عدد من عناصرها محاصرا في جبال التبة الحمراء بعد قطع الإمدادات عنهم.
وكشف المصدر أن هذه الانكسارات الموجعة جعلت الميليشيات تتصارع فيما بينها وتتبادل الاتهامات بالخيانة، مؤكدا وجود حالات تصفية لبعض الموالين لهم من أبناء القبائل وأتباع المخلوع الفارين من الجبهات من قبل نقاط حوثية مستحدثة.
بدورها، أفادت مصادر قبلية يمنية، بأن قيادات حوثية رفيعة المستوى تحاول جاهدة استمالة مشايخ قبليين للقتال في صفوفها ضد الجيش الوطني والمقاومة، متهمين مَنْ وصفوهم بالعفاشيين (أنصار المخلوع) بالعمالة والتآمر عليهم في جبهات القتال.
تدابير حمائية
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة عزم تحالف استعادة الشرعية في اليمن على مواصلة تدابير الحماية التي يبذلها لتخفيف آثار الصراع على الأطفال في اليمن ومواجهة الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الحوثيون ضدهم بما في ذلك تجنيدهم في الأعمال العسكرية. جاء ذلك خلال البيان، الذي أدلى به نائب المندوبية الدائمة والقائم بأعمال البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة جمال جامع المشرخ، أمام المناقشة المفتوحة التي أجراها مجلس الأمن الدولي أمس الأول حول بند «الأطفال والنزاع المسلح». وأدان المشرخ الانتهاكات الجسيمة، التي ارتكبها الحوثيون المدعومون من قبل إيران ضد أطفال اليمن، وشملت ضمن جملة أمور، تجنيدهم واستخدامهم كجنود ودروع بشرية، واستخدام المستشفيات المدنية والمدارس في الأغراض العسكرية، وزرع الألغام الأرضية وشن الهجمات على حدود المملكة العربية السعودية، مما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المدنيين وحدوث عمليات نزوح داخلية فضلا عن تدمير المؤسسات المدنية الحيوية.