رئيس التحرير : علي بن صالح الشمراني
صحيفة شمران الإخبارية

تأكيد سعودي على لسان ولي العهد بهزيمة الإرهاب وتخليص العالم من شروره

سياسيون: وسطية المملكة تنتصر على الإرهاب

2646
+ = -
حذيفة القرشي – جدة

أشاد سياسيون بدور المملكة في العديد من المناسبات التي تؤكد حجم المسؤولية التي تحملها في القيام بدور فعال لحفظ الأمن والتصدي لظاهرة الارهاب بكافة صوره واشكاله؛ والمبادرة باتخاذ العديد من التدابير والإجراءات اللازمة لمحاربة جريمتي الارهاب وتمويله على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية وبشتى المجالات، من خلال المواجهة الأمنية والفكرية وفرض القيود اللازمة بما يضمن حفظ الأمن واستقرار الدول كافة دون استثناء لتفتيت الارهاب فكرياً وعسكرياً واقتصادياً.

وأوضحوا خلال حديثهم لـ «اليوم» أن مؤتمر التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب يرتكز على 3 نقاط مهمة أولها التمويل باعتباره المحرك الأول والداعم الرئيسي للإرهاب، وثانيها تحديد آليات العمل المستقبلي لمكافحة الارهاب، وثالثها التكامل الدولي لحفظ السلام والامن الدوليين، بهدف تحقيق الهدف الاستراتيجي وهو تحقيق الأمن والسلام في العالم الاسلامي.

أقوى تحالف

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز، د. وحيد حمزة، أن المملكة تقود اليوم أقوى تحالف دولي في المنطقة، حيث تسعى لتفتيت الارهاب بجميع مرتكزاته الثلاثة فكرياً وعسكرياً واقتصادياً، بعد أن عانت كثيرا من العمليات الارهابية.

وأضاف أن التحالف بقيادة المملكة قام بوضع خطة مواجهة موحدة ومضادة لتلك الهجمات والخيانات من المتطرفين التابعين لتلك الاجندة الخارجية، على 4 مستويات أولها المواجهة العسكرية، وثانياً عبر تقوية عمليات المراقبة لهذه الخلايا عبر البحث الميداني والالكتروني لمعرفة مواقع الخلايا ومخططاتها وأهدافها القادمة.

أما المستوى الثالث فيتمثل في نشر ثقافة الوسطية ومنع الفتن الداخلية من مشاعر قبلية وإثارة النعرات الطائفية، مع ملاحظة أن ذلك قد بدأ على المستوى المحلي من خلال الحوار الوطني والحوار الاسلامي.

وبالاضافة لذلك فقد أحكمت الخناق على تلك الفئة من قبل الحكومة والمواطنين ما مكنها -بفضل الله- من أن تحكم قبضتها على هذه الخلايا. وأيضا هناك الكثير من المحاولات التي تم إحباطها مسبقاً من خلال الضربات الاستباقية. وتوقع المعلومات باختراق تلك الخلايا من الداخل لتصل إلى الجهاز الحكومي قبل تنفيذ العمليات، وكذلك اجهاضها من خلال مراقبة تلك النشاطات والأفراد عبر البنوك وتحويلاتها البنكية ومراقبة تحركات الإرهابيين المشبوهة.

إستراتيجية صارمة

وفي ذات السياق، أوضح المحلل السياسي د. أحمد الشهري أن المملكة تعد مرجعاً رائداً في مكافحة الإرهاب بحكم انها كانت من أولى الدول التي عانت منه منذ ثلاثة عقود، وقد انبرت المملكة متصدية لهذا الداء مستعينة بالله ثم بسواعد ابنائها الذين يعقدون نية صادقة في محاربتهم لهذه الآفة التي لا تمت للدين ولا للأخلاق ولا للقيم بصلة.

وأبان د. الشهري أن المملكة حققت انجازات عظيمة رغم فقدانها الكثير من أبناء الوطن والمقيمين الذين استشهدوا بأيدي الغدر والخيانة، وأضاف: من هذا المنطلق اعتمدت المملكة استراتيجية صارمة تقوم على الضرب بيد من حديد على كل إرهابي وخائن لوطنه ومن تبنى الفكر التكفيري المجرم.

تعميم التجربة

وبين د. أحمد الشهري: ارتأت المملكة ان تعمم تجربتها الرائدة لتكون تجربة دولية يستفيد منها العالم بأكمله، مؤكداً على أن المملكة تعلم أن الحرب على الإرهاب لا بد وأن تكون حرباً جماعية كونية يشارك فيها كل أطياف المجتمع، فكان ان دعت الى انشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ودعمته بمائة مليون دولار. كما دعت المملكة الى المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض بحضور الرئيس ترامب. واعلن حينها عن انشاء وافتتاح مركز اعتدال الذي يهدف الى نشر الوسطية ونبذ العنف والتطرف والدعوة للتسامح والتعايش بين مختلف الأديان، وصولا الى انشاء المؤسسة المصرفية المنبثقة عن مركز الاعتدال والتي تعنى بمتابعة وملاحقة الأموال التي تتسرب لدعم وتمويل الإرهاب ومعتنقيه.

محاصرة الإرهاب

وأشار الشهري، إلى قيام التحالف الاسلامي بقيادة المملكة في نهاية عام ٢٠١٥ لمحاربة الإرهاب من خلال أذرعٍ خمس وهي الذراع العسكرية والإعلامية والمصرفية والفكرية والمعلوماتية، ليتم محاصرة الإرهاب من جميع منابره سواء كانت فكرية أم إعلامية أم مالية أم معلوماتية، موضحاً أن الاجتماع الاول لوزراء دفاع التحالف قد شهد ولادة الاخطبوط الإسلامي ذي الأذرع الخمس التي ستواجه اخطبوط الإرهاب وهنا ستتم هزيمته بحول الله، حيث ستتولى كل ذراع محاربة الذراع المقابلة. فلطالما نشر الارهاب فكره الفاسد عبر وسائل اعلامه الفاسدة بتمويل من أمواله القذرة من خلال شبكة معلوماته الشيطانية، وعليه فستواجه هذه الرؤوس الشيطانية بما يقابلها من أذرع اخطبوط مكافحة الإرهاب وفق استراتيجية ورؤية عصرية تتيح لجميع الدول الاسلامية المشاركة والاستفادة من هذا التحالف.

كما ان هذا التحالف سيكون داعما ورافدا لكل دولة في العالم تطلب الدعم اللوجستي بأي ذراع من أذرعه الخمس دون النظر الى الاتفاق أو الاختلاف الأيدلوجي بين هذه الدولة ودول التحالف، وهذا سيعطي التحالف مساحة واسعة وهامشا من الحرية لتجاوز التعريفات والانتماءات الداخلية وتوجيه الدعم للدول والشعوب التي تنشد الأمن والسلام.

كيانات وأفراد

من ناحيته، أكد المستشار القانوني والأمني د. محسن الحازمي أن المملكة أكدت في العديد من المناسبات أهمية القيام بدور فعال لحفظ الأمن والتصدي لظاهرة الارهاب بكافة صوره واشكاله، حيث قامت باتخاذ العديد من التدابير والإجراءات اللازمة لمحاربة جريمتي الارهاب وتمويله على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية وبشتى المجالات من خلال المواجهة الأمنية والفكرية وفرض القيود اللازمة بما يضمن معه حفظ الأمن واستقرار الدول كافة دون استثناء.

ويضيف د. الحازمي أن المملكة أكدت في جميع المواثيق والقرارات والمحافل الدولية، رفضها الشديد وادانتها وشجبها للإرهاب وكافة ما يخل بأمن واستقرار المجتمع الدولي أياً كان مصدره واهدافه، مع مبادرتها التامة عبر تعاونها وانضمامها واسهامها بفاعلية في ظل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة، والتزامها وتنفيذها للقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وفقاً للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الارهاب، وبكافة ما يتعلق بالكيانات والاشخاص المدرجة على القائمة الموحدة للجنة العقوبات بمجلس الأمن وتوثيق التعاون مع الدول والمنظمات الدولية خاصة لجان الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة الارهاب ومجموعاتها الفرعية ومنها لجنة العقوبات المفروضة على تنظيم القاعدة وتنظيم داعش وفرق الرصد التابعة لها، ولجنة مكافحة الارهاب المنشأة بموجب القرار رقم 1373 في 2001 ومديريتها التنفيذية.

حلف عسكري

وقال الحازمي: إن المملكة أكدت على أهمية إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب كحلف عسكري يهدف إلى محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مذهبها وتسميتها حسب بيان إعلان التحالف.

وفي السياق، قال عضو مجلس الشورى اللواء المتقاعد عبدالله السعدون: إن المملكة ظلت ومنذ أن وحدها الملك عبدالعزيز -رحمة الله عليه- ظلت المؤثر الأهم في العالمين العربي والإسلامي، وذلك لأنها تمتلك أهم مقومات القوة الروحية والاقتصادية والسياسية ما جعلها تأخذ على عاتقها قيادة المنطقة، ويأتي من أهم الأولويات في هذا الصدد محاربة جريمة الإرهاب وتمويله، وفي سياق ذلك شكلت مركزا عالميا لمكافحة الإرهاب وصرفت عليه بسخاء وأيضا دعم كل دول التحالف لرفع قدرتها على مكافحة الإرهاب وتمويله مما سيسهم في المستقبل القريب في التضييق على كل المنظمات الإرهابية، وتسهيل تبادل المعلومات وملاحقة الإرهابيين ومموليهم ومحرضيهم في كل مكان. مشيراً إلى إعلان المملكة على لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنها لن ترضى بغير هزيمة الإرهاب وإنهائه وتخليص العالم من شروره.

الوسم


أترك تعليق

Blue Captcha Image
Refresh

*

تابعنا على تويتر
مواليد شمران المزيد

عبدالله يضيء منزل الدكتور /خلف بن عبدالله ال خليفة الشمراني

الزيارات :
عبدالله يضيء منزل الدكتور/ خلف بن عبدالله آل خليفة الشمراني رزق الدكتور/ خلف بن عبدالله بن خلف آل خليفة الشمراني ( ...

غيم تمطر بالفرح بمنزل الأستاذ احمد بن عيد بن حزمي الشمراني

الزيارات :
مع هطول الامطار وتباشير الفرح فقد رزق الاستاذ احمد بن عيد بن حزمي الشمراني بمولودته التي احب ان يطلق عليها اسم ...

سعيد يضيء منزل الاستاذ / أحمد بن سعيد بن مسفر آل مقبول الشمراني

الزيارات :
رزق الاستاذ / أحمد بن سعيد بن ال مقبول الشمراني ( ال حارثية شمران) هذا اليوم بمولود جعله الله من مواليد السعادة ومن ...

المهندس محمدبن عايض بن محمد بن غرم الله الشمراني يرزق بمولوده جديدة

الزيارات :
رزق المهندس محمدبن عايض بن محمد بن غرم الله الشمراني ” ال حارثية شمران” بمولوده جديد اتفق هو وحرمه على تسميتها دانه ...

محمد يضيء منزل الأستاذ/مصلح بن محمد بن احمد الشمراني

الزيارات :
رزق الاستاذ مصلح بن محمد بن احمد(التليبي )الشمراني بمولود اطلق عليه اسم محمد مسمى على جده محمد بن احمد صحيفة شمران ...
انفوجرافيك المزيد
  • الزوار

    1934919
    Users Today : 1329
    This Month : 42892
    This Year : 553756
    Total Users : 1934919
    Views Today : 8631
    Total views : 32097032
    Who's Online : 142