شددت الولايات المتحدة على ضرورة تحرك دولي ضد اعتداءات نظام إيران، لافتة إلى أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على المملكة يحمل بصمات طهران، في وقت دمّر فيه طيران التحالف معسكر «السواد» بصنعاء، مع تأكيد قيادته أن ميناء الحديدة سيظل مفتوحًا للمساعدات الإنسانية والغذائية.
وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي: «إن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية يحمل بصمات هجمات سابقة باستخدام أسلحة قدمتها إيران»، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتحرك. وأضافت هيلي: «يتعيّن أن نتعاون لكشف جرائم نظام طهران، وإذا لم نفعل ذلك فستجر إيران العالم ساعتها إلى صراع إقليمي آخذ في الاتساع».
وأوضحت السفيرة هيلي للصحفيين أن مجلس الأمن قد يتبنى قرارًا جديدًا يحظر على إيران ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية.
في غضون ذلك، كثفت مقاتلات التحالف العربي الأربعاء، غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين في صنعاء والحديدة، بعد ساعات من إطلاق صاروخ باليستي جنوب الرياض، تصدت له الدفاعات السعودية بنجاح على بعد 25 كلم جنوب العاصمة. واستمرارًا لحرص دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة مملكة العطاء والخير، على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق ونتيجة لتكثيف الإجراءات المتعلقة بالتفتيش، فإن القيادة تعلن عن استمرار فتح ميناء الحديدة للمواد الإنسانية والإغاثية، والسماح بدخول السفن التجارية بما فيها سفن الوقود والمواد الغذائية لمدة ثلاثين يومًا لتطبيق مقترحات مبعوث الأمين العام الخاص لليمن بشأن ميناء الحديدة.
وفي صنعاء، شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات جوية على معسكر السواد جنوب العاصمة المختطفة، كما استهدفت مقاتلات التحالف بخمس غارات جوية جبل المرحة، بينما دكت غارات أخرى مواقع الحوثيين في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
وفي سياق الإدانات على تطاول أذناب «ولاية الفقيه»، وعلى المملكة وإطلاقهم صاروخًا باليستيًا تجاه جنوب الرياض، الذي اعترضه الدفاع الجوي، أدانت الولايات المتحدة بشدة إطلاق الميليشيات صاروخ جديد «إيراني الصنع» على العاصمة.
وقال بيان للناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت: «ما زلنا نشعر بالانزعاج العميق إزاء الأعمال الحوثية العدوانية، التي تدعمها إيران في تقديم أسلحة متطورة، مما يهدد الأمن الإقليمي ويطيل الصراع اليمني». وأضاف بيان الخارجية إن الولايات المتحدة تدعو قوات الحرس الثوري الإيراني إلى وقف تسليح وتمكين أعمال الحوثيين العنيفة ضد جيران اليمن، بما في ذلك المملكة.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو في بيان أمس: «إن هذا العمل الإرهابي يشكّل تهديدًا للسلام والاستقرار الإقليميين ويقوّض احتمالات التوصل إلى حل تفاوضي وشامل للأزمة». من جهته، رفض الأزهر المحاولة الفاشلة والعشوائية، التي استهدفت المناطق المدنية الآمنة في المملكة، فيما قالت تركيا «ندين الهجوم، ونعرب عن سعادتنا من عدم إلحاق الهجوم أضرارًا في الأرواح وممتلكات أصدقائنا وأشقائنا في المملكة، بفضل إبطال مفعول الهجوم عبر أنظمة الدفاع الجوي السعودي».