اتسمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بمرحلة عنوانها الانفتاح مع إيران، وبغض النظر عن أخطاء توقيع الاتفاق النووي، وفصل المسار الإستراتيجي عن النووي، نجد أنفسنا اليوم أمام توجّه أمريكي مختلف يربط المسارات نفسها تحت عنوان واحد ألا وهو مواجهة إيران وتمددها العسكري والإستراتيجي.
إضافة لإشارات عديدة، تأتي من الداخل اليمني تتجلى بتوحيد السلاح لمرحلة شعارها الأساسي مجابهة إيران وميليشياتها العسكرية في المنطقة.
خطوة تصعيدية
ويقول مدير معهد المشرق للشؤون الإستراتيجية، المحلل في شؤون الشرق الأوسط، سامي نادر: «إن الصراع القائم مع إيران سنرى بشأنه خطوة تصعيدية، وهو ما بدأ يتفاعل مؤخرًا، والدليل على ذلك ما ورد على لسان مستشار الأمن القومي الامريكي، هربرت ريموند ماكماستر، في مواجهة حزب الله، وما صدر أيضًا على لسان السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، بضرورة إقامة تحالف لمواجهة إيران بُعيد استهدافها للمملكة عبر الحوثيين.
وأضاف نادر: أضف إلى ذلك زيادة العقوبات الاقتصادية عليها، اذا ما أخذنا بعين الاعتبار الحملة الفرنسية الأخيرة لوضع حد لتمدد طهران في الشرق الأوسط، ويضيف: نحن في مرحلة مختلفة تمامًا عن المرحلة التي اتسمت بها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والتي كان عنوانها الانفتاح مع إيران وتوقيع الاتفاق النووي.
عنوان واحد
وزاد المحلل اللبناني: نحن اليوم أمام توجّه مختلف يربط المسارات نفسها تحت عنوان واحد ألا وهو مواجهة إيران وتمددها العسكري والإستراتيجي، ولفت إلى تحالف سائر القوى اليمنية في مواجهة الحوثيين بعد تبدل موقف حزب المؤتمر بعد اغتيال الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي مع رئيس حزب تجمع الإصلاح اليمني وأمينه العام، الذي افضي لتوحيد المواقف، وتجديد تحالف الحزب ودعمه للحكومة الشرعية في اليمن لمواجهة الحوثيين.