تلعب الفرق التطوعية في محافظة الأحساء دورا هاما وبارزا في تنفيذ البرامج التطوعية المختلفة على مدار العام، وتمثل فترة الشتاء أهمية كبيرة لدور الفرق التطوعية للجنسين الرجالي والنسائي، حيث تعمل على وضع الخطط المدروسة واحتياجات الأعمال التطوعية خلال هذه الفترة، والتي من أهمها توزيع الكسوة الشتوية على العمالة وأصحاب الدخل المحدود، وإعلان حالة الاستعداد المبكر لأي طارئ أثناء سقوط الأمطار من خلال تجهيز متطوعين مدربين في العديد من مجالات الغوص والإنقاذ والطيران الشراعي والتمريض بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص.
مشاركات جديدة
ويواصل فريق العيون التطوعي مبادراته الموسمية الشتوية للموسم الرابع والتي تأتي من منطلق مسؤوليته الاجتماعية وينفذها بشكل مستقل أو بمشاركات مجتمعية في كل عام.
وتمثلت أولى مشاركات هذا العام في توزيع كسوة الشتاء بالتعاون مع المتوسطة الأولى للبنات بالمراح مصاحبةً لتوزيع عدد من السلال الغذائية بالتعاون مع المدرسة «الخامسة للبنات بالعيون» على بعض الأسر المحتاجة. كما يستعد الفريق للمشاركة مع قروب «فينا خير» التطوعي بالتعاون مع «جمعية العيون الخيرية» و«نادي الحي بالعيون» لتوزيع الكسوة الشتوية التي تشتمل على القفازات والقبعات والجوارب والبيجامات والبطانيات على الأسر المستفيدة من خيرية العيون. كما سيساهم الفريق في توزيع الكسوة على العمالة الوافدة.
طيران وغواصون
وأكد قائد فريق العيون التطوعي سعد العيد أن الفريق أعد الترتيبات الأولية اللازمة للجنة الحالات الطارئة لمواجهة موسم الأمطار؛ حيث أطلق رابطا لحصر الراغبين في المشاركة من الغواصين أو المهتمين بالطيران الشراعي أو أصحاب سيارات الدفع الرباعي، وذلك استشعاراً للمسؤولية، صاحبَ ذلك توجيه من جمعية العمل التطوعي بالشرقية بحصر الكوادر المؤهلة وتأهيلهم تحسباً للظروف الجوية في حالة احتياج المساندة من الجهات المسؤولة؛ حيث اشتملت القائمة على فرقتين الأولى فرقة «الأولوية العالية» وشملت 22 عضوا، فيما تحمل المجوعة الثانية كافة أفراد الفريق والمتعاونين الذين تخطى عددهم الـ 100 متطوع.
وقال رئيس «فريق سالك التطوعي» فهد الصقر: سنقوم خلال الفترة القليلة القادمة بتوزيع كسوة الشتاء للمستفيدين من العمالة موضحا أنه تم تجهيز عدد 6 متطوعين من المدربين ويملكون شهادات غوص معتمدة وعدد 2 من المتطوعين ممن يملكون شهادات تمريض تحسبا لأي طارئ من السيول والأمطار؛ حيث تم التواصل مع الدفاع المدني في الجفر والهفوف لإعلان الاستعداد وأن يكون العمل بشكل رسمي.وقال رئيس فريق المراح التطوعي سالم المرشد: أكمل الفريق استعداده لبرامج هذه الفترة الشتوية وسنقوم بإذن الله بتنفيذ برنامج تقديم المساعدات للعمالة الوافدة وهي عبارة عن حقيبة شتوية متنوعة. موضحا انه وفي حالة وجود الأمطار فقد تم الاتفاق على آلية العمل عند الطوارئ وتحديد الإمكانيات والأشخاص واستعدادهم عند الحاجة لعمل اللازم.
المتطوعات جاهزات
وتشكل مجموعة من سيدات الأحساء ركنا أساسيا في مجال التطوع الخيري بالأحساء ويعملن تبعاً لفرق تطوعية، وهُن ممن يمتلكن المؤهلات العلمية ولديهن الرغبة في خدمة مجتمعهن والعمل على تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي ورسم صورة مشرقة للعمل الخيري التطوعي.
وقالت عضو المجلس البلدي معصومة العبدالرضا: في أي مكان وزمان وفِي كل فصول السنة نتلمس حاجات المستفيد لنعمل عليها صيفا وشتاء، ولكل موسم احتياجاته، ومن المفترض تكثيف الجهود التطوعية خلال هذا الموسم، والتطوع هو مجموعة جهود نابعة عن إرادة الذات، لا يقابله جزاء مادي وليس مشروطا بالإعداد العلمي المسبق، فالعمل التطوعي ثقافة وحس للرقي بالمجتمع بدافع داخلي في التنمية تجسيدا لمبدأ التكافل الاجتماعي وأرى أنه قابل للتطبيق.
دور عظيم
من جانبها أوضحت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية والناشطة في العمل التطوعي فادية الراشد أن الفرق التطوعية خلال موسم الشتاء لها اتجاهان؛ فهناك من يتجه إلى الأنشطة والبرامج الترفيهية والاجتماعية كالمشاركة في المهرجانات والمعارض، أما الاتجاه الآخر فيتمثل في الحالات الطارئة كسقوط الأمطار أو بعض المشاكل في الطرقات بسبب الأحوال الجوية فيكون هناك دور عظيم للفرق التطوعية من خلال التواصل مع الدفاع المدني والمستشفيات وغيرها من جهات الإنقاذ، ومن المتوقع أن تكون كافة الفرق التطوعية خضعت إلى دورات تدريبية عن سلوكيات وآداب العمل التطوعي.