أدان تقرير للأمم المتحدة نظام إيران؛ لعدم التزامه بالكف عن توريد الصواريخ الباليستية إلى ميليشيا الحوثي، مشيرا إلى أن صواريخها وأسلحتها ما زالت تتدفق على الانقلابيين في اليمن، فيما ثمن مجلس وزراء الشرعية التوجيهات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بإيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي.

وأكد مجلس الوزراء اليمني في اجتماع له أمس الأول في عدن برئاسة أحمد عبيد بن دغر أن الوديعة ستنعكس إيجابا على الأحوال المعيشية لليمنيين، مشيرا إلى أن هذه الوديعة وما سبقها من استمرار المملكة في دعمها للحكومة اليمنية ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة الأمن والاستقرار تجسد المواقف النبيلة والأخوية لخادم الحرمين الشريفين ووقوفه المستمر إلى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف ومواقفه العربية الأصيلة.

قائمة عقوبات

وشدد التقرير الأممي -الذي حصلت عليه الأناضول- على أن محمد علي الحوثي يلبي المعايير اللازمة لإدراجه ضمن قائمة العقوبات؛ بسبب دوره الذي يهدد السلم والأمن.

وأعد خبراء أمميون تقريرا شاملا عن اليمن، من المقرر أن يقدم إلى مجلس الأمن الدولي مطلع فبراير المقبل.

وكشف التقرير أن الحوثيين يمنعون المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد من زيارة صنعاء بعد الهجوم عليه في صنعاء يوم 25 مايو الماضي، ويرفضون التعاطي مع أي من مقترحاته.

واعتبر الفريق الأممي أن أربع هجمات موثقة على المملكة في مايو، و22 يوليو، و4 نوفمبر، و19 ديسمبر 2017، كشفت أن الصواريخ المستخدمة هي صواريخ باليستية قصيرة المدى، وهي تفوق قدرة الصواريخ الموجودة في مخزون الحوثي.

وأفاد التقرير بأنه «لا يستبعد أن هناك خبراء صواريخ إيرانيين ولبنانيين يزودون الحوثيين بالمشورة التقنية، أو أن خبراء صواريخ الحوثي تلقوا تدريبا في دولة ثالثة» في إشارة لإيران وجنوب لبنان.

تشديد أممي

وشدد الخبراء على أنه «من شبه المؤكد عدم امتلاك الحوثيين القدرة الهندسية أو التصميمية لصنع صواريخ باليستية جديدة قصيرة المدى».

وكشف أنه «بعد التحقق من حطام صواريخ 22 يوليو، و4 نوفمبر، اتضح أن تصاميم الحطام مشابهة للتصميم الإيراني لصواريخ Qiam-1، ما يعني أنها من المصنع نفسه، كما أن حطامها وجد عليه علامات مشابهة لشعار شركة Shahid Bagheri Industries الإيرانية».

وتوصل فريق الخبراء من خلال حطام الصواريخ إلى «وجود علاقة بمعدات عسكرية وطائرات عسكرية دون طيار ذات مصدر إيراني تم إدخالها إلى اليمن بعد بدء فرض الحظر على الأسلحة».

وخلص الخبراء إلى أن «إيران لا تمتثل للالتزامات الواردة في الفقرة 14 من القرار 2216 لعام 2015، إذ لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع التوريد أو البيع أو النقل بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى الحوثي فيما يخص الصواريخ الباليستية Borkan-2H قصيرة المدى، وخزانات تخزين ميدانية للأكسدة ثنائية الدفع السائل للصواريخ، وطائرات دون طيار من نوع (Ababil-T Qasif1)».

وزراء التعاون

وفي شأن منفصل، تعقد منظمة التعاون الإسلامي الأحد المقبل اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية؛ لبحث تداعيات إطلاق ميليشيا الحوثي صاروخا باليستيا على مدينة الرياض، وذلك بناء على طلب المملكة.

وسيسبق الاجتماع الوزاري اجتماع تحضيري على مستوى المندوبين لمناقشة مشروع البيان الختامي للاجتماع الوزاري.

وفي وقت سابق أمس، وصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، محمد آل جابر، إلى العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية الشرعية عدن.

وقالت مصادر يمنية حكومية لوكالة الأنباء الألمانية: «إن آل جابر سيعقد لقاءات مع رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، ومسؤولين آخرين؛ لبحث تطورات الأوضاع الشاملة في اليمن».

وجاءت الزيارة بعد يوم من إعلان المملكة إيداع ملياري دولار أمريكي في حساب البنك المركزي اليمني؛ للحد من تدهور قيمة الريال اليمني.

مقتل قياديين

ميدانيا، قالت مصادر عسكرية يمنية: «إن القياديين الميدانيين للميليشيا العميد صالح محمد سعد الرباعي، والعقيد صلاح الدين محمد ناصر سيلان لقيا مصرعهما مع خمسة آخرين في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في منطقة المليل، بمحور البقع، في مديرية كتاف».

ودمرت غارات لمقاتلات التحالف العربي آليات عسكرية للميليشيا، في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، جنوب صنعاء، وبحسب مصدر عسكري يمني أن الغارات استهدفت تعزيزات للميليشيا في منطقة شعب لبان بالمديرية وأدى ذلك إلى تدمير عدد من الآليات التابعة للانقلابيين ومصرع وإصابة عناصرها الذين كانوا على متنها. وأضاف المصدر في تصريح نقله موقع «26 سبتمبر»: إن غارات أخرى للتحالف أصابت مستودع أسلحة تابع للميليشيا الانقلابية في ذات المنطقة.

وقال المصدر العسكري: «إن الجيش حرر مناطق شاسعة في منطقة رشحة بالقرب من منطقة المليل قُدرت بأكثر من 10 كلم»، وأشار إلى أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات للميليشيا الانقلابية في المناطق ذاتها.