قال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية أمس الأربعاء: إن متطوعين أمريكيين وبريطانيين وألمانا حاربوا تنظيم داعش إلى جانب القوات التي يقودها الأكراد متواجدون الآن في منطقة عفرين للمشاركة في التصدي للهجوم التركي.
وقال ريدور خليل المسؤول الكبير في قوات سوريا الديمقراطية لـ«رويترز»: «كانت هناك رغبة من المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في الرقة ويقاتلون في دير الزور للتوجه إلى عفرين».
ورفض تحديد متى وصل المقاتلون الأجانب لعفرين لكنه قال: إن أعدادهم تقدر بالعشرات. وقال: «سيأخذون المعارك للاتجاه التركي».
وقالت قوات سوريا الديمقراطية: إن الجيش التركي زعم أن لتنظيم داعش وجودا في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا التي يستهدفها بعمليته واتهمه بتضليل الرأي العام العالمي.
وأضاف ريدور خليل: «العالم كله يعرف أن داعش غير موجود في عفرين».
سجال إعلامي
وكان الجيش التركي قال الثلاثاء: إن 260 على الأقل من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية وتنظيم داعش قتلوا في عمليته بعفرين.
وأوضح ريدور خليل المسؤول الكبير في قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المسلحون الأكراد أبرز مكون فيها أن الجيش التركي يبالغ كثيرا في عدد القتلى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب غير أنه أكد سقوط قتلى ولكنه رفض ذكر عددهم.
وقال: «نعم هناك شهداء وهناك قتلى في صفوف وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية ولكن أتحفظ على الرقم».
وذكر أيضا أن قوات سوريا الديمقراطية قتلت العشرات من الجنود الأتراك والمقاتلين المتحالفين معهم من الجيش السوري الحر إلا أنه لم يتمكن من ذكر عدد محدد.
مقتل أتراك
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، مقتل ثمانية من الجنود الأتراك والقوات الموالية لهم في عملية نوعية في محيط منطقة عفرين شمال غربي سوريا.
وقالت (قسد) في بيان: إن العملية نُفذت بعد منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء في محيط دير سمعان جنوب شرق مقاطعة عفرين بمحاذاة ناحية شيراوا «ضد جنود جيش الاحتلال التركي ومرتزقته المتمركزين هناك، ما أسفر عن مقتل ثمانية من عناصر الجيش التركي ومرتزقته».
وأشارت (قسد) في البيان، الذي نقلته وكالة «هاوار» الكردية السورية، إلى أنه لم يتم التأكد إذا كان القتلى من الجنود الأتراك أو المسلحين الموالين لهم. يأتي هذا بينما تتواصل الاشتباكات بين المسلحين الأكراد من جهة، وبين القوات التركية والموالية لها من جهة أخرى في محيط عفرين، بعدما أطلقت تركيا مطلع الأسبوع حملة ضد المدينة التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد.
قصف عفرين
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء، أن القوات التركية عاودت قصفها لمواقع في منطقة عفرين الواقعة في الريف الشمالي الغربي لحلب.
وأوضح المرصد في بيان نشرته وكالة الأنباء الألمانية الأربعاء أن «القصف العنيف استهدف مناطق في بلدة جنديرس وناحيتها، والتي كانت تعرضت اليوم (الثلاثاء) لقصف تسبب باستشهاد 4 أطفال ومواطنات وإصابة آخرين».
وأضاف: إن القصف «استهدف أيضا مناطق في ناحية راجو وأماكن أخرى في ريف عفرين، ما تسبب بمزيد من الأضرار في ممتلكات مواطنين، فيما تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، والفصائل المقاتلة والقوات التركية من جانب آخر».
وكان الجيش التركي أعلن مساء الثلاثاء أنه قتل «العديد من المقاتلين الأعداء» منذ بدء الهجوم التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردي (واي بي جي) في شمال سوريا.
أرقام لأنقرة
من ناحيتها ذكرت رئاسة أركان الجيش أنها «حيدت» ما لا يقل عن 260 «من المنتمين لمنظمات إرهابية»، وفي العادة يُقْصَد بكلمة «تحييد» في الاستخدام اللغوي التركي، القتل، لكن المصطلح يمكن أن يعني أيضا الإصابة أو الأسر.
ولا يوجد تأكيد لهذا العدد من جانب وحدات حماية الشعب الكردي.
كان الجيش التركي بدأ عملية «غصن الزيتون» يوم السبت الماضي في منطقة عفرين السورية ضد مواقع وحدات حماية الشعب، وبدأ الجيش التركي الأحد هجوما بريا.
وأكدت القوات المسلحة التركية مقتل جندي وإصابة آخر خلال اشتباكات في سوريا الثلاثاء، وكان جندي لقي حتفه يوم الاثنين.
وأكد الجيش التركي أن عمليته قاصرة على استهداف من سماهم «الإرهابيين» فقط، قائلا: إنه يبذل كل الجهود من أجل حماية السكان.