تصدت القوات السعودية المشتركة، الأربعاء، لهجومٍ نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية قبالة منطقة جازان، فيما قال رئيس الحكومة الشرعية اليمنية، أحمد بن دغر: «إن التحالف العربي منع انهيارًا شاملًا للدولة في بلاده».
وتمكنت القوات السعودية المشتركة من قتل 25 حوثياً حاولوا شن هجوم على قرى حدودية في جازان.
وأشار مصدر عسكري إلى أن مروحيات الأباتشي والمدفعية السعودية استهدفت مركبات عسكرية وآليات تابعة للانقلابيين.
ودكت المدفعية السعودية أوكارا جديدة لعناصر الميليشيات الحوثية قبالة جبل المنبه اليمني، المطل على الحدود السعودية، فيما تعاملت مع عناصر أخرى متسللة، حاولت التمركز والمرور على سفح الجبل، لينتهي الأمر بمقتل المتسللين السبعة جميعهم.
ومن جهته، أشار رئيس الحكومة اليمنية خلال اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، الأربعاء، إلى أن الشرعية في بلاده تدافع عن أمن اليمن وأمن الخليج العربي والأمن القومي العربي.
وأكد أن حكومته تعمل على عودة الأمور إلى طبيعتها في عدن وبقية المحافظات المحررة، وطالب جميع اليمنيين بالدعوة للسلام، وبث روح الإخاء بين أبناء الوطن، ووقف التحريض المناطقي والطائفي والتركيز على دحر الانقلاب الحوثي الإيراني واستعادة الدولة.
موقف واشنطن
في غضون ذلك، جددت واشنطن موقفها الداعم لليمن وكيانه ووحدته وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والسلام، وذلك في لقاء أمس، جمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بنائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مايك ملروي.
وجدد المسؤول الأمريكي تأكيده على التعاون والدعم لليمن قيادة وشعبًا في ظل شرعيتها الدستورية، لافتا إلى موقف بلاده الداعم لليمن وكيانه ووحدته وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والسلام.
ميدانيا، قالت مصادر عسكرية يمنية: «إن غارات للتحالف العربي بقيادة المملكة، استهدفت تعزيزات للحوثيين في مديريتي جبل رأس والجراحي في محافظة الحديدة غربي اليمن».
وأكدت المصادر أن غارة جوية استهدفت قياديا حوثيا في جبل رأس، حيث قتل معه 8 آخرون، فيما قتل 27 من عناصر الميليشيات بينهم مسؤول فيما يسمى الإعلام الحربي يدعى «أبو طالب» في قصف استهدف مركبات عسكرية جنوب مديرية الجراحي.
حشد انقلابي
وكانت الميليشيات الانقلابية قد حشدت مقاتليها الثلاثاء في الجراحي، في محاولة لشن هجوم مضاد لاستعادة حيس، ثاني مديريات محافظة الحديدة تستردها الشرعية.
وتخوض القوات الشرعية، منذ أسابيع، بإسناد من التحالف العربي بقيادة المملكة وتحت غطاء جوي، معارك على جبهة الساحل الغربي، ما ينذر بقرب استعادة المدن الساحلية غرب البلاد.
وفي محافظة تعز، أعلن الجيش الوطني، الأربعاء، مقتل 12 عنصرا من الحوثيين واصابة 13 آخرين في معارك بالمحافظة.
ونقل موقع الجيش «سبتمبر نت» عن مصدر ميداني قوله: «إن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الحوثية في مديرية مقبنة، تركزت في جبل جريدم، ومنطقة القحيفة، أسفرت عن مقتل 12 عنصرا من الميليشيات واصابة 13 آخرين».
وأشار المصدر إلى أن المعارك اندلعت عقب هجوم عنيف شنته الميليشيات على مواقع قوات الجيش الوطني، غير أن الأخيرة تصدت للهجوم وأجبرتها على التراجع والفرار.
استعادة التباب
وشمالي محافظة صعدة، قال قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد صالح قروش: «إن قوات اللواء تمكنت أمس الأول من استعادة السيطرة التامة على التباب السود، وتبة البي ام بي وتبة البركان وعدد من المرتفعات المحيطة بمنطقة مندبة باتجاه مركز مديرية باقم»، واكد وفقا لما أورده «سبتمبر نت» أن ما لا يقل عن 30 عنصرا من الميليشيا لقوا مصرعهم فيما تم أسر اثنين آخرين، ولاذ البقية بالفرار.
في غضون ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات جوية مستهدفة تعزيزات للميليشيا الانقلابية قادمة من ضحيان. كما تمكن الجيش اليمني، بدعم من التحالف، من تحرير جبل الضراوية في مواجهات عسكرية في الجبهة الشمالية من محافظة صعدة، وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش الوطني بغطاء جوي من التحالف استعاد عدة جبال وتباب مهمة تابعة لمديرية باقم منها جبل الضراوية الإستراتيجي.