قدمت الحكومة الكويتية، أمس الثلاثاء، احتجاجا رسميا لدى الحكومة العراقية اعتراضا على تصريحات مسيئة للكويت أدلت بها قبل أيام النائبة العراقية عالية نصيف. ونصيف تنتمي لكتلة دولة القانون التي يتزعمها نوري المالكي الموالي لإيران. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، أنس الصالح، أمس: إن البلاد «قدمت احتجاجا واعتراضا عن ما تلفظت به برلمانية عراقية مؤخرا بحق الكويت». وكشف الوزير الصالح في مداخلة بجلسة مجلس الأمة الكويتي، أمس، ردا على ما أثاره عدد من النواب بشأن تصريحات النائبة العراقية بحق الكويت قائلا: «أود التأكيد أنه تم تبليغ سفير العراق لدى الكويت احتجاج الكويت واعتراضها عن ما تلفظت به برلمانية عراقية من ألفاظ غير مقبولة عن الكويت فور تداول التصريح الإعلامي للبرلمانية».
ونشر حديث تليفزيوني للنائبة عالية نصيف زعمت فيه أن الكويت بأنها أخطر أعداء العراق. وأوضح الصالح: أنه «تم الطلب من القنوات الرسمية في العراق بضرورة عمل ما يلزم لأخذ الاجراءات ووقف هذه التصريحات عند حدها». وزاد: «كما أود التأكيد اننا تلقينا في أكثر من مناسبة بأن تصريح البرلمانية العراقية لا يعبر عن الموقف الرسمي للعراق ويعبر عن رأيها فقط».
وإجراءات ضد الفلبين
وبشأن تصريحات الرئيس الفلبيني المتجنية على الكويت بشأن العمال الفلبينية، قال الوزير الصالح: إن الحكومة الكويتية ممثلة بوزارة الخارجية استخدمت القنوات الدبلوماسية بشأن موضوع تصريحات المسؤولين في الفلبين حول العمالة الفلبينية المقيمة في البلاد. وقال: إن القنوات الدبلوماسية التي اتخذتها الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية طويلة ولها آلياتها ولوائحها. لكنه لم يفصح عن الاجراءات التي اتخذتها الكويت. واستهجن وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح أمس تصريحات الرئيس الفلبيني قائلاً: «الفلبينيون يعيشون حياة كريمة والحوادث الفردية لا يمكن أن يقاس عليها». وقال: «نستغرب ونستنكر تصريحات الرئيس الفلبيني.. وهذا التصعيد لن يخدم العلاقة بين الكويت والفلبين».