صوت مجلس الأمن الدولي، السبت، بالاجماع لصالح قرار يطالب بهدنة إنسانية لمدة 30 يومًا في سوريا، مع مطالبة مندوب دولة الكويت جميع الأطراف بوقف إطلاق النارهناك، في وقت واصل فيه طيران الأسد قصف الغوطة الشرقية بعيد القرار مباشرة.
ومن نيويورك، أكد رئيس مجلس الأمن المندوب الكويتي، أن اعتماد قرار الهدنة بمثابة خطوة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، وأضاف «القرار يطالب بالسماح بإدخال المساعدات إلى كل المناطق المحاصرة هناك»، مشيرا إلى أن الغوطة الشرقية مشمولة بقرار التحرك الإنساني العاجل.
من جهته، أعلن مندوب السويد من نيويورك أن بلاده قدمت مع دولة الكويت مسودة قرار لوقف الأعمال القتالية في سوريا 30 يوما.
وأضاف مندوب السويد أن اعتماد القرار سوف يحد من العنف في سوريا، وسيسمح بدخول المساعدات إلى جميع المناطق المحاصرة، لافتا إلى أن مسودة القرار تستثني القاعدة والنصرة من الهدنة.
من جانبها، قالت مندوبة الولايات المتحدة نيكي هيلي «إن المجلس اختار أخيرا وقف نزيف الدم في سوريا»، منتقدة روسيا لتأخير القرار.
وأشارت هيلي إلى أن الاجماع على الهدنة يعد لحظة وحدة لمجلس الأمن، وتابعت «نأمل انضمام روسيا إلينا لوقف القتل، ومحاسبة المسؤولين عنه»، وقالت «على روسيا وإيران الاستجابة لوقف الأعمال الوحشية هناك».
في المقابل، قال مندوب روسيا، فاسيلي نيبينزيا «دعمنا القرار وأقنعنا الأسد بتعليق عملياته، ونأمل أن تساهم الأطراف المؤثرة بتفعيل وقف النار بسوريا»، وشدد على أن الهدنة لا تنطبق على داعش والنصرة، وفي رده على الاتهام الأمريكي، قال «من المرفوض اظهار روسيا كمذنب».
وفي السياق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات حربية قصفت بلدة في الغوطة الشرقية بعد وقت قصير من قرار الهدنة.
وقبيل الإجماع الدولي على الهدنة، واصل النظام قصف الغوطة لليوم السابع على التوالي، على ما أعلن المرصد بمقتل ما لا يقل عن 35 مدنيا بينهم ثمانية أطفال السبت.