غادر مدنيون من المرضى والجرحى جيبا تسيطر عليه المعارضة في الغوطة الشرقية أمس الثلاثاء، بموجب أول عملية إجلاء طبي منذ هجوم كبيرشنه نظام الأسد على المنطقة قبل نحو شهر.
وقال شاهد: إن نساء يحملن أطفالا صغارا ورجالا يسيرون مستندين إلى عكاكيز ومسنا على مقعد متحرك انتظروا عند مدرسة قريبة مع عشرات خرجوا عبر معبر الوافدين.
ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن حملة جيش الأسد التي شملت ضربات جوية وقصفا مدفعيا أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 مدني في نحو شهر.
وقالت مصادر: إن «الجيش الروسي يشرف على عملية خروج الحالات الإنسانية بشكل كامل من مدينة دوما عبر مخيم الوافدين، في حين يشرف وجهاء الغوطة على خروج المسلحين المدنيين عبر معبر جسرين جنوب الغوطة».
وكانت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيليا حذرت أمس الأول من أن واشنطن «ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين علينا ذلك»، في حال تقاعس مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ إجراء بشأن سوريا في ظل استمرار هجوم قوات النظام على الغوطة الشرقية دون هوادة. ودعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما في دمشق والغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
وفي السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية الثلاثاء عن الجيش قوله إنه سيرد على أي ضربة أمريكية على سوريا. وأن الجيش سيستهدف أي صواريخ ومنصات إطلاق تشارك في مثل هذا الهجوم.
ونقلت الوكالة عن فاليري جيراسيموف رئيس الأركان قوله: إن موسكو سترد إذا تعرضت أرواح الجنود الروس في سوريا للخطر. توطينمن جهة أخرى، اتهم مسؤول كردي سوري بارز تركيا أمس الثلاثاء بتوطين أسر تركمانية وعربية في قرى سيطرت عليها في إطار حملة عسكرية تركية في منطقة عفرين الكردية.
وقال مسؤول تركي كبير: إن هذه الاتهامات «لا أساس لها من الصحة». وشنت تركيا هجوما واسعاً في المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا في يناير بهدف إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وقال ريدور خليل مسؤول العلاقات الخارجية بقوات سوريا الديمقراطية: إن تركيا تنتهج سياسة «تغيير سكاني» في المنطقة.
من جانب آخر، رحبت المملكة العربية السعودية في كلمة بالأمم المتحدة في جنيف ألقاها الدكتور عبد العزيز الواصل، بلجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا ، وجهودها في إعداد التقرير المتضمن توثيق الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني على الأراضي السورية من قبل النظام والمليشيات المتعاونة معه ، مؤكدة دعمها الكامل لأعمال اللجنة وجهودها.