حملت المعارضة السورية أمس السبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولية الفشل في منع الجرائم في سوريا والصمت عليها بما في ذلك الهجوم على الغوطة الشرقية، وذلك بعيد ساعات من مقتل أكثر من 70 مدنيا بغارات الأسد وحلفائه على مدينة زملكا المحاصرة.
وقال رئيس هيئة التفاوض في المعارضة، نصر الحريري في مؤتمر صحفي بالرياض: «إن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية السكوت عن هذه الجرائم».
إلا أنه أضاف: «لا ننسى أن المسؤول المباشر عنها هو النظام والدول التي تقف إلى جانبه».
مغادرة الأكراد
وطالب الحريري الاتحاد الديمقراطي الكردي بالخروج من مدينة عفرين، التي تتعرض لعملية عسكرية تركية واسعة أسفرت عن تهجير آلاف المدنيين ومقتل العشرات.
وجدد تأكيده أنه لا يمكن التوصل لحل دون تطبيق بنود بيان جنيف، داعياً المجتمع الدولي لمواصلة الضغط لتفعيل العملية السياسية، نافيا تلقيهم أي دعوة للمشاركة في جولة جديدة من أستانا.
واعتبر رئيس الهيئة أن استخدام الكيمياوي ضد المدنيين هو أكبر جريمة.
وقال الحريري: «إن الأمم المتحدة عاجزة عن التوصل لحل سياسي بسبب مواقف النظام، وكذلك عن وقف القتال وتأمين المساعدات الإنسانية للمدنيين»، محملا الأسد وحلفاءه مسؤولية الجرائم المرتكبة في سوريا، والمجتمع الدولي مسؤولية الصمت عليها.
وفي السياق، أشار إلى أن إيران وروسيا والنظام خرقوا الهدنة، بجانب فشل مجلس الأمن في إنفاذها.
مقتل مدنيين
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس السبت: «إن ضربات جوية على مدينة زملكا قتلت 71 مدنيا تجمعوا للخروج».
ويشنّ النظام منذ 18 فبراير هجوماً عنيفاً على الغوطة، تسبب في قتل مئات المدنيين، وبات يسيطر على أكثر من 70% من مساحتها.
وبعد حصار خمس سنوات، فتح الأسد ممرا خرج منه أربعون ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما نقل عن مركز المصالحة في سوريا الذي تديره وزارة الدفاع الروسية قوله: «إن أكثر من سبعة آلاف شخص غادروا المنطقة صباح أمس السبت». من جانبه، قال الدفاع المدني: «إن الطائرات الحربية والروسية شنت أكثر من 30 غارة على حرستا، كما قصفت عين ترما وسقط اثرها ثمانية قتلى بينهم خمسة أطفال». وأضاف المصدر: «إن محاور كفربطنا وجسرين وحمورية تشهد معارك عنيفة وسط قصف مدفعي وجوي من النظام».