أفادت مصادر قبلية بأن زعيم الميليشيا الانقلابية عبدالملك الحوثي طلب من زعماء قبائل صعدة تجنيد أبنائهم للقتال في صفوف ميليشياته بعد تكبد جماعته خسائر بشرية كبيرة في جبهات القتال، إلا أن دعوته قوبلت برفض من زعماء القبائل.

وأكدت المصادر أن عبدالملك الحوثي طلب من كل زعيم قبلي في صعدة تجنيد أكثر من 100 شخص لرفد جبهات الحوثيين، التي تتكبد خسائر فادحة خاصة على جبهات الساحل الغربي ومحاور صعدة.

وأشارت إلى أن دعوة الحوثي قوبلت بالرفض التام من قبل بعض القبائل، خصوصا أن عددا كبيرا من أبنائهم قتلوا في معارك خاضوها إلى جانب الميليشيات الانقلابية. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الشرعية تقدمها بثبات في محاور صعدة والساحل الغربي، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة.

تصفية الجرحى

قال مصدر محلي إن ميليشيات الحوثي أقدمت على تصفية عدد من الجرحى بعد أن اختطفتهم من أحد المستشفيات بمدينة إب وسط اليمن.

وأضاف المصدر إن عددا من مسلحي جماعة الحوثي اقتحموا مساء أمس الأول مستشفى المجد شرق مدينة إب واختطفا اثنين من منتسبي الشرطة العسكرية اقتادوهما إلى إحدى البلدات بمديرية المخادر شمال إب وأقدموا على تصفيتهما.

وبحسب المصدر، فإن مسلحي الحوثي اقتادوهما إلى منطقة «البخاري» بمديرية المخادر وهما: رشاد المنصوري وأحمد حسن، وأوصلوهما إلى أسرة القتيل الحوثي ومن ثم أطلقوا عليهما وابلاً من الرصاص.

وفي السياق، شهدت محطة مارح جنوب مدينة إب، تبادلاً لإطلاق النار بين مجندين من الشرطة العسكرية وآخرين من القوات الخاصة «الأمن المركزي» قتل فيها أحد جنود القوات الخاصة ينتمي لميليشيا الحوثي وجرح ثلاثة آخرون.

اختطاف الصحافيين

من جهة أخرى، تدهورت الحالة الصحية لصحافي يمني مختطف في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية، بشكل خطير، في حين وجهت أسرته، نداء عاجلا لإنقاذ حياته.

وناشدت عائلة الصحافي هشام طرموم المختطف في سجون الحوثيين منذ قرابة 3 سنوات، الجهات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته بعد تدهور مريع لحالته الصحية.

وقالت مصادر من أسرة طرموم: إن حالته تدهورت نتيجة الإهمال وغياب العناية الصحية، وأشارت إلى أنه يعاني من آلام في المعدة، وأن تدهور حالته الصحية، انعكس سلبا على نظره، حيث أصبح يعاني من مشاكل صحية في عينيه تستدعي عرضه على طبيب بشكل فوري.

وأكدت مصادر صحافية يمنية، أن ميليشيا الحوثي رفضت بشكل قاطع عرض الصحافي هشام طرموم على الطبيب أو إدخال أي أدوية وعلاج إليه، وأشارت إلى أن الآلام التي يعانيها ناجمة عن التعذيب الوحشي، الذي تعرض له على أيدي جلاوزة الميليشيات منذ اختطافه، بالاضافة للإهمال الصحي المتعمد، وحمّلت الحوثيين كامل المسؤولية عن سلامته وحياته وبقية زملائه الصحافيين الآخرين.

ولا يزال 12 صحافياً يقبعون منذ قرابة ثلاث سنوات في سجون ميليشيات الحوثي، في ظل ظروف اعتقال سيئة يصعب تحملها حيث يتعرضون للتعذيب، كما تمنع سلطات السجن زيارتهم من قبل المنظمات الحقوقية أو إدخال أي نوع من المساعدات الطبية أو الغذائية لهم.

لجنة الخبراء

على صعيد آخر، وضع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال استقباله أمس فريق لجنة الخبراء لتقصي الحقائق التابعة للجنة حقوق الانسان بجنيف، برئاسة كمال الجندولي وعضوية البرلمانية والوزيرة الأسترالية السابقة مليزا بارك، وتشارلز جاراواي، والمحامي والأكاديمي العسكري وممثل المفوض السامي في الرياض فريد حمدان امام تداعيات الحرب الانقلابية الحوثية المدعومة من ايران وارتدادها على توافق الشعب اليمني وخياراته نحو البناء والسلام والتعايش.

وأشار الرئيس اليمني، الى جرائم الميليشيا الحوثية الانقلابية وتعسفها بحق العزل والأبرياء من أبناء الشعب اليمني، مؤكداً أهمية ودور عمل اللجنة موجهاً في هذا الصدد الحكومة والجهات المعنية بالتعاون وتذليل مهام اللجنة لانجاح وانجاز مهامها.

وقد عبر رئيس وأعضاء اللجنة عن سرورهم بهذا الاستقبال واللقاء، مشيدين بالجهود التي يضطلع بها الرئيس هادي في ظل الظروف الراهنة لمصلحة اليمن، والتعاون وتسهيل مهام اللجنة من خلال وقوفها على الواقع وزياراتها الميدانية لليمن، لافتين الى فريق عملهم الميداني الذي يعمل في المناطق المستهدفة.

وعبروا عن مستوى التنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، متطلعين الى زيارة محافظة تعز خلال الشهر القادم للوقوف على واقعها ومعاناة أبنائها.