استمرت المظاهرات العمالية في مختلف المدن الإيرانية خلال الأيام الماضية، وذلك مع اقتراب الاحتفال بعيد «النوروز»، والذي يثير قلق النظام الإيراني، من تحوله من احتفال سنوي إلى فرصة يستغلها الإيرانيون في تصعيد الاحتجاجات ضد النظام، والمطالبة بإسقاطه.
من جهتها كشفت الناشطة ميترا أن «إيران على فوهة بركان قابل للانفجار في وقت أسرع بكثير مما يظن النظام الحاكم. مضيفة: قد نحقق في رأس السنة الإيرانية الجديدة نصراً ساحقاً، فالنوروز، يعني عاماً وبدايةً جديدةً، وها نحن نقترب أكثر فأكثر من المعنى الحقيقي لهذا العيد».
ومع اقتراب حلول السنة الإيرانية الجديدة، والذي يصادف اليوم 20 مارس الحالي، يستعد كل من المتظاهرين والنظام لجولة جديدة من المواجهات والتي تبدو برأي ميترا محسومةً مسبقاً لصالح توجه التغيير في البلاد. من ناحيته كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن استمرار مظاهرات شارك فيها عمال ومزارعون ومعلمون في العديد من المدن الإيرانية، إذ احتشد عمال صلب الأهواز أمام مبنى المحافظة رافعين شعار: «نحن عمال ولسنا عبيدا ونريد رواتبنا ولا وعود».
كما احتشد أكثر من 300 معلم لمدارس غير حكومية في مدينة يزد، احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم المتأخرة لمدة ستة شهور. وطالب عمال الخدمات في بلدية كرمان بتسديد الرواتب المتراكمة لهم منذ أربعة شهور. وتجمهر عدد كبير من مشتري وحدات تجارية في مدينة رشت مقابل بيت زين العابدين قرباني، ممثل خامنئي، والذي عرض هذه الوحدات للبيع دون أن يتسلمها المواطنون بالرغم من مضي تسع سنوات على شرائها.
وأكد اثنان من منظمي هذه المظاهرات، في تقرير لـ«فوكس نيوز»قبل أيام، أن الحركة الاحتجاجية لن تتوقف، وقال أحدهم: إننا موجة جارفة، لقد عدنا بشكل أقوى، والشعب الإيراني يريد تغيير النظام، ولا مجال للعودة إلى الوراء. لقد حان الوقت لتغيير نظام علي خامنئي.